30 أكتوبر 2013

لؤم الإنتظار ...


 أُعلق على شماعة الإنتظارِ ثوب لا يشبهني غزلته من خيوط الوقت الكئيب المارِ بدونه ,

ثوب واسع بحجم الغياب له إستداره عنق تشبه حفرة غضبي منه, 

طويل أُلملم أطرافه من إتساخ الإنكسار حتى سَحابهِ صَدىء لن يُعري أكتاف الأمل ,

لا أحبه ذاكَ الثوب فهو يُذكرني بِشغف سابق 
و أنا التي ُأعيث في الحرف ناراً وأجعل من شهوة القصيدة أغنية تَصدح في الحكايا المُربكة ,

لا أود أن أغزل الإنتظار من جديد
 أُحب الثياب الضيقة تلك التي تُبرز مفاتن حلمي

ثوب لا يسع غيري يلتصق بي يشبعني دفء 
يحيل ليلي لواحة غناء 
و أنا هي الجميلة التي ترقص على حواف نهرك
 و لا تخاف السقوط ,

هي فقط خائفة من ربَكةُ الشعرِ عندما يَختلط بِالقُبلْ !!
~~~~
#رنا_هاشم

29 أكتوبر 2013

الكنيسة المعلقة ,, السيدة زينب ...

عمري ما مشيت في شوارع السيدة زينب إلا مرة واحدة المرات اللي قبلها كانت بالعربية و حاجة كده على السريع ,,

المرة اللي قررت أمشي فيها دي من فترة قريبة كنت لوحدي لقيت نفسي بركن العربية و بحاول أكتشف دنيتها فضلت ألف فيها بخريطة دايماً معايا جوزي دايماً سايبهالي في العربية رائعة جابهالي من مكتبة في شارع شريف عبارة عن مجلد سلك , الشوارع متقسمة بالمللي ,,

مكنتش أصلا عاوزة أمشي فيها علشان أصور و أعمل شغل كنت بس عاوزة أفهم ليه قلبي متعلق بالمكان ده ,, زي ما متعلق بالكنيسة المعلقة

و حلم الفيلم اللي بيجمع بين جامع السيدة والكنيسة المعلقة بيراود خيالي و يمكن ده اللي خلاني أطلب من بولا أرساني صديقي و أخويا الجميل و المخرج المبدع , أني محتاجة أدخل الكنيسة دي و أحفظ تفاصيلها و غالباً الموضوع ده هنعمله اليومين اللي جايين بعد ما نخلص ترجمة البروجكتات بتاعتنا لشحنها على أول مهرجان ,

أمبارح كنت بقلب في القنوات و لقيت محطة صوت الشعب اللي بتذيع جلسات الخمسين و مجلسي البرلمان لقيت فيلم تسجيلي أتعمل سنة 2004 عن جامع السيدة أستغربت جداً كلام الاساتذة أن الافلام التسجيلية بتاعة التلفزيون المصري مفيهاش أي نوع من الابداع فعلاً أستغربت هي كلمة ابداع هنا أيه ؟ الصورة , اللون ,, حركة الكاميرا ,, طيب و البساطة و الأحساس و وصول المعلومة مالهاش حساب ؟؟ أنا ذهلت من جمال و بساطة الصورة في أنها توصلي حب المكان رغم أني عاشقة ليه بس بتخيل واحد من برا القاهرة بيشوف ده لأول مرة,

أمتى نتعامل مع الأشياء ببساطة و رحابة صدر و تفهم لما بين السطور ,
الأكستريم لونج اللي كان بياخده المخرج بالهزة اللي فيها بكامبرا الفيديو اللي مينفعش حد يصور بيها كانت في منتهى الجمال و البساطة شبه المكان اللي بيصوره , شبه وشوش الناس هناك شبه حواريها و جوامعها و مكتباتها اتحدي أي حد يمر من هناك قبل رمضان باسبوع و روحه ما تتفتتش ألف مرة وهو بيشوف نور فوانيس رمضان اللي جاهزة للبيع

أعتقد أني هعيد تجربة اللف على رجلي تاني في الشوارع دي و أشتري كتب كتير من هناك ,, و هروح مع بولا الكنيسة المعلقة , و هولع شمعة في حب المكان و كرامة للبابا كيرلس اللي مالي قلوب ناس كتير بالحب والخير و الأمل
سلام يا ستنا زينب ,, سلام يا أبونا !!
~ ~ ~ ~
#يوميات_مُدونة_مفروسة
من #واقع_رغي_السنين
#رنا_هاشم
#مصر

خُبز ...

 
متى سَينضُج ذاكَ الغيابِ لِنقتاتَ ولو قَليلاً قَليلاً يا ألله من خبز اليقين !!

ما تلفش و تدور ...




الحكاية ببساطة أنك تاخد قرارك و تنسى ما تلفش على المواضيع و تخترعلها مهما كان تعبك أو غلطك أنسى و بس 
 ساعد نفسك و الحياة اكيد هتساعدك

حلم أو ربما هو الموت ...


متهالكة كمقعد مكسور لا فائدة منه تجلس القرفصاء و في عينيها نظرة دَهشة تُشبه نظرة مجنون القرية الذي يهابه الكِبار و يضحك عليهِ الصِغار عندما يبكي وهو يقول كُفوا عن إيذائي ,,

تالله لست بمجنون أنا مجرد فقير مجرد من السعادة ومن إنتظار المستقبل لا أملك فُتات الأمل و لا أجد من بين قِمامة الزمن شيء ليصلب بهِ جوع أوهامي ,

بالفعل تُشبه ذاكَ المجنون صامتة هي لا تبالي بمن حولها الأن لم تعد تسمع ذاكَ الضَجيجُ الأحمقِ من اللهفة لم تسمع نصائح الِكبار لم تعد تبالي متى و أين و لِما لم تعد تعلم كيف هي دقات الوقت الأن أو لما الليل طويل ,

لا تريد أن يُدركها سَياف الحَقيقة لا تُحيك من صوف الجَزع خيوط من مُر الإنتظار تخيط ثيابٌ غاية في الشفافية كي يلمس نور الشمس أهداب بياضها كي تعانق فيهِ الحنين كي تصرخ طلباً للنجاة من كل ذاكَ الأنين المصاحب لتنهيدات تلك الليالي الباردة لتلك النغزات التي كانت أشبه بلحظات الإحتضار , رأيتها في بعض الموتى من قبل ! تلك البرودة التي تسري في الأوصال ,,

ما زالت متهالكة لا تقوى حتى على البكاء فقد كانت دائمة البكاء لم يحدث شيئاً جَفت ينابيع نهرها ,,

كيف لها يا ربَ الدُعاءِ أن تسكن بِداخلها الهدوء كيف ؟
أدور و أدور و أدور إبكي , إبكي أتُريدين لَطمة يا أنتِ قوية كي تَبكين ,,

أدور و أدور إبتعدي يا لَعينة لن تَنسي ,,

أبتعدي من قالَ لكِ أود النسيان ,, إبتعدي !

هي صرخة واحدة !
لم تصرخها من قبل , صرختها بالفعل
صرخة واحدة يا ألله وتركتها تغفو كي تصحو على ريش من شغف
على خَرسٍ أصابَ قلبها المُتكسر وهي تحاول تحريك شفتيها الغاضبتين فبقلبها حديث يجب أن يُتلى في لوحهِ المحفوظ كتلك الورقة التي يتلوها على من يُحكم عليهم بالإعدام و سؤاله ماذا تريد يا أنتَ قبل الموتِ ,,

لم تُرتل صلاتها !
كل ما فعلته بأنها أشعلت شمعة روحها وبحثت عن غِطاء من دفء لتلك الهزات المرتعشة التي أصابتها , كل ما فعلته بإنها تمتمت لجِنيةَ الفَرحِ و عرافة جِبال أحزانها بالشكر بأنهم تركوها 
لتحلم من جديد
أو ربما ,,
لِموت جَديدْ !!
~ ~ ~ ~
#رنا_هاشم