25 يونيو 2014

فرط الرمان ...



كل ما الأيام تعدي هتكبر المسافات وتقل فرص الكلام , 
بس أوعى وراك من تاني تبُص ,
 
أتعلم تنسى بس أوعى يوم تسامح في كرامتك لو أتوجعت ,
 لو سامحت مرة السبحة هتفرط زي حب الرمان,
 
الغي من حياتك سياسة الباب الموارب ,
#للتجارب_أسرارها

18 يونيو 2014

شاعرات الهوى ...



شاعرات الهوى
مُلطخونَ دوماً بِعُهر التَمني
تدور حولهن نميمة مَجالس النِسوة
ويحلم بهم الرجال في مخادعهم ,

شاعرات الهوى
مُحاطون دَوما بآسوار الشَكِ
يواجهون غضب القرية
 من يودون ستر عوراتهم
و عُري حروفهم ,

شاعرات الهوى
متهمون دوماً بِفض بَكارات العشقِ
و صناعة ليالي الحب الماجنة
يسردون الحَكايا
بأنهم يسكبون النبيذ على أجسادهن
و يرقصون ,

شاعرات الهوى
يلتف حولهن جائعون الطريق
كي يعزفوا لهم على أوتار الخطيئة المشتهاة
كي ترسم أناملهن الغوى على الأوراق ,

بحصى الطريق يقذفون كلماتهم في الصباح
و يراودون ليلهن بالإحتواء المزعوم ,

شاعرات الهوى
يقفن على شرفات التمني
يغمُرن ليل النسوة الجائعات الى الحنان
بكلمات من السماءِ ,

شاعرات الهوى
يضعون أحلامهم داخل سور من نور
ليواجهون من تفرقت بهم سبل العشقِ
ويسترون عورات الغياب ,


شاعرات الهوى
يسردون حَكايا الرَحيل
لفتيات سالت دماء عيونهم
يرقصون معهن رقصة النِهاية
حول حوافِ نَهرِ الحَقيقة ,

و في أخر الليل  ,
يَتفرقن الشاعرات !

وكل منهن
تتكيء على هَسيس صَمتها المُتعالي
يلدغُها عقرب وقت الغياب ,

للحنين أساور مذهبة
تَلمع في لَيلها الجامح
شَهوة قَصيدتها
فوق بياضها الموشم بِسُمرتهِ ,

كان يهوى الرسم على جسد حروفها ليلاً
و مع حنين الندى تزهر أوراقها بالقَصيدة ,

ترقص على أبيات حَنينُها
تَتَمايل على  أوتار الشغفِ ,

عَينيها عاتبتان
لا تَبكي
لا تَقصُد سَبيل الصدفةِ
لا تُوقظ حُراس لهفتها
لا تهمس بأسماء الراحلين ,

فأنا من كانت لها السماء تُغني
تركع لها ملائكة الحزن غفراناً ,

أنا عرافُة الحبِ
من تَشيع في الجَسدِ أسحار الجَنوبِ و ليله

أنا الجامحة في اللِهفة
من تعبُر ضَفاف السماء بِنورها ,

أنا الخائفة دوماً من الرحيل
من تبكي سراً ضَعفِها

أنا هي الرغبة
الجاثية عند رُكبتي الإيمان ,

أنا عازفة الشعر
من تَركت سَحاب حِلمُها مَفتوح
لِتعبثُ بِها أنسام اللِقاء ,

أنا الموشومة بِسُمرة
كانت لها يوماً حياة !!
............
Photo/Taken By Amanda Large





14 يونيو 2014

وجع ...


 أتعودت تعدي عليا لحظات الأحباط أقل شراسة عن أحساسي زمان يعني لما كنت أضايق من موقف أو احباط في الشغل 
ما بسيبش نفسي أكتر من يومين و افوق بسرعة , 

بيقولوا في السفر سبع فوايد .. و سكاتك كمان فوايد و نظرتك للأمور من برا الفريم كمان ليه فوايد ,, لما بتسكت أكتر بتفهم أكتر لأن كلامك الكتير بيخلي راسك مليان زحمة وخطوط في بعض مشبكة و عقد ما تتفكش قيس الحكاية دي على كل حاجة في حياتك شغلك / ولادك / جوازك / مشاعرك , 

في يوم قريب حد قريب اوي مني سألني لما تتعرضي لنفس الموقف مرتين تعملي ايه ؟

رديت بأن ده حسب الموقف و الظرف اللي فيه الحكاية حصلت 

قالي ,
 دي اجابة مراوغة جداً خدي نفسك و ردي  , 
و الكلمة دي بتتقالي كتير جدا من فترة اني بقيت سريعة الكلام

  قلتله ,
 من من كم سنة كان ممكن أنهارلو الموقف جَلل لو حد صابني 
في مقتل أطلق لفظ شائع و ناس بتعتبره عيب ,

قالي,
 كل الأمور هتاخديها بالشكل ده يعني لو عييتي او شغلك باظ زي الأنفصال او الفراق عن حد 

قلتله,
 اه الأمور كلها واحد فعليا ,,, 
’’ غبية ’’  
بصيتله كتير و هو بيقول كده مستغربة ان ماسابنيش أكمل كلامي 

سكت قالي و بعدين؟ 

 قلتله ,
 دلوقت لأ بمعنى كل أمر ليه تصرف خاص بيه مختلف عن التاني لكن الثابت فيه عدم انهياري يعني مواجهة الأمور بشجاعة ,

قالي متأكدة؟
قلتله ايوا !

قالي ,
 خلي بالك من نفسك أنا مش هكون موجود في ايام جايا , 
منعرفش الايام موديانا على فين خلي بالك دايماً على مشاعرك ما تسيبهاش تتوجع نفسك مش ملكك هي ملك اللي متعلقين بيكي حتى حروفك متعلقة بيكي  ,

دورت وشي لأن بكره الجملة دي منه ومن أي حد يقولي أنه ماشي وممكن يتخلي عني بمزاجه او غصب عنه ,

بيكمل كلامه ,
ساعات يا رنا بسمع صوتك بيرن في ودني صوت ضحكتك 
العالية وصوت نبرة صوتك العالية الأجريسف اللي بتستخبي وراها بمظهر مغرور علشان تخفي أحلامك / رقتك / ضعفك 

ضحكت ,

قالي ,
 عارف إنك بتضحكي آوي على كلمة مغرورة دي 

قلتله, 
جداً بعتبر اللي بيقولهالي معداش عليا اصلا و بنسى تماما أني اديتله يوم من وقتي لأنها كلمة في منتهى الغباء و اللي بيقولها ليا بعتبره كائن مش موجود لأن في فرق كبير بين الجدية و الغرور كنت زمان فعلا بتخانق مع اي حد يقولهالي ... 
دلوقت مبقيتش تضايقني الصفة دي و لا ببرر موقفي ليه حاد او صارم انا مش مش هدادي كل واحد يقفش على نفسه ما دام 
نطقها يبقى مع نفسه , 

قالي ,
 بالظبط بس بردو بتستخبي ورا الصفة دي و دايماً خايف من 
اليوم اللي هتتعبي فيه 

قلتله,
 ده كان زمان ,, لكن دلوقت لأ تكرار الفعل عندي معناه نهاية في أي حاجة متبعة أسلوب القرار في كل أمر يعدي عليا دايماً بقول قرارك أختيارك و أنا أخترت الحسم ,, 


حسم في الأعتذار لو غلطت / حسم في قرارك اللي شايفه صح لمسار حياتك / حسم في مشاعرك اللي انت بهدلتها مع ناس مقدرتش اللي انتَ بتعمله علشانه / 

حسم في الشغل اللي قررت مكملوش علشان مش قادرة أتخيل حلمي بالتغيير في افكار الناس و تقديم برامج تهمنا كستات ده ما يأكلش عيش أو زي ما تقالي ’ بطلي مثاليات فارغة ’  و أن لو عاوزة أشتغل هيبقى في برامج الرقاصات أو المذيعات اللي ما بيعرفوش ينطقوا حرف القاف و الكاف / مهكملوش علشان
 نوعية الأفلام اللي نفسنا نقدمها واللي بتشتغل على أحاسيس
 الست دي مفيهاش مناظر مع ان كل دولة برا مصر هتقدر تعبك لكن سكان كوكب مصر شايفين أنك جد و مش بتعرف تلحس بلاط ولا بتاع شللية / ولا ليه لازمة أصلا يشجعوك بكلمة

مش هكمله علشان الصحافة معناها تطبل للحاكم بأمر الله و بس 
و انا واحدة من بتوع يسقط كل من خان فلول و عسكر و اخوان /

 الحسم في إحساسك بالغياب و الظلم البيين اللي بتتعرضله و الأنتهاك النفسي المتواصل لمشاعرك من حد أديتله كل حاجة ممكن انسان يعمله , 

قلتله , 
هقابل أموري بالصمت من غير ولا كلمة ماهو في الصمت 
سبع فوايد , أهم فايدة فيهم أنك بتلغي سياسة الباب الموارب


قالي ,
 إتغيرتي وعينك راحت لمعتها إنطفى ,
 حماسك قل و كلامك بقى ليه صوت مخنوق و متقطع و ده مخوفني حتى عياطك بقى شبه معدوم ,

قلتله ,
 كده أحسن !
 أيوا اتغيرت  ,
أتغيرت من الناس والأهمال و الأحباط و الخيانة و الأنتهاك اللفظي و النفسي ,
أتغيرت من أحلامنا اللي ما بتكملش حتى فرحتي على كوبري قصر النيل و البلونة اللي بحب أطيرها و أتفرج عليها و هي بتوه في السما بطلت أحس بيها,

بقى عادي شبه كل حاجة في حياتي ما بقت عادي حتى طعم الأنكسار أتغير في ملامحي حتى رسمي للقلوب في الهواء بقت حاجة سخيفة جدا في نظري حتى الأسماء و تردديها وكلمة وحشتني و انا مغمضة عيني و كأني بغنيها , 
بطلت أرقص ,
 أو أسمع لحد بيشكي ,
 بطلت أنا أشكي بطلت أدي للأمور أكبر من طاقتها وكأنك ماشي في الدنيا دي بالزق ,

ليه يا رنا ده كله ؟! 

 لأن رسولك المُكلف بحمايتك من الشغف خانك ,
 رسولك المُكلف بحمايتك من الناس قل بأصله و ساب الزمن ينهش لحمك ,

رسولك المُكلف بحماية إيمانك من هزات العمر سابك لخطيئة التمني,

فجأة لقيت كل اللي محتاجاله من الدنيا أني أرتاح و بس 
أنسى وشوش / شغل / دراسة / أحلام / موت /  وجع كل حاجة مرت عليك ,
صحيح مش هتنسى لكن الأيام بتعدي و بتاخد معاها الحلو والمُر وانتَ و شطارتك في النسيان ’

بص بعيد و كأنه تاه في ملكوت الله و قالي يأسك كمان قرارك ,, 

قلتله,
 ده حقيقي محتاجة أستسلم لنوع من الموت البطيء و اللي بيسموه أستسلام  , المهم أتأكد آنك ما تحسسش اللي حواليك أنك عامل دوشة بتعبك و أحساسك ,
و صدقني أنا بكرهك آوي 
لأن بخاف من الناس اللي بتخليني كتاب مفتوح ,

ضحك ,

بصيت لبعيد للسما أو يمكن لنور الشمس وضحكت أنا كمان 
لأن اللي جاي أصعب و أحساسك بمرار قرارك مش هين ,

لكن فيه مكمل مع إحساسك انك محتاج اكسجين شايل آمل جواه يخلينا نتمسك بالحياة أكتر من كده لأن حتى ذكرياتك بتموت مخنوقة و كأنك موشوم بالوجع ,

و نرجع نقول : 
 محدش بيختار حلمه ولا حزنه هو طريق وبنمشيه من غير مانعرف السكة واخدانا فين بندور على الأمل هنا وهنا يمكن يوم نوصل يمكن يوم الفرح يدق بابنا !!

11 يونيو 2014

ثقوب السمــاء ...


يتسلل الحلم من نوافذ قلبها
لا تنتظر بالقرب من شُرفات الحنين
تهش ضعفها بعصا مُتربة
 
الملائكة تنتظر
يعدونها بِغيمة تُمطر
لا تلتفت
فقصائدها بشهوة الموت
 
كرائحة التبغ في ملابسها
كرائحة التراب
كحرائق اللغة
إكتمال الجسد
للغياب آغنية
طقوس بكائية
 
أشبه بممارسة الحب فوق قبر
بروفة موت
هل يكسر الفعل ام يرفع !
لا أعرب الجمل الشاذة
لا أطيق القافية
فهي تلمع كعين قط أسود
تكره شعرهم المتناثر 
على أريكتها الارجوانية
 
مساء بلون كفيه
ينساب كالنهر داخلها
لم يتركها عاشقة
بل أنتزع من بياضها 
أخر حروف اللهفة
 
تغزل من سُمرته ثوب الإحتمال
وهي تعلم تعلم بأنه يعلم 
فتاة أخرى كيف تحيك ذات الثوب
 
للسماء ثقوب
يسقط منها ضوء و دمع
 
لبابها المغلق
صرير مزعج تلهو به
كلما آن الرحيل
فهو يذكرها دوما بإنها وحدها
دوما وحدها
 
~ ~ ~
Taken By / Vadim Stein    

سالومي ...


في ذِمته لها وعد وخَيبة
في ذمتها له حكاية لن تَرويها
مَشغولة بِرتق ثَوب غيابهِ البالي
و إطعام صِغار حُزنها

للسَماء تنهيدة موجعة
للحكايات هَسيس حُزن
للجسد لَعنة
للصَمت أوجاع

تتعلم كل يوم فُنون القَتل العَمد لِقلبها
تَتكيء على جِدار وحدتها
تتأكد خلوه من أي ثُقوب
تَخاف التلصص صَوب شَفتيهِ
وهي تَعد غيرها بِالجنة
أو ربما
كيف يُقبلها

لِعَينيها لَمعة
يُفسرها العابرون بِالحُزنِ
وحده يَعلم
وحده يَعلم
بإنها كانت له تَلمع

و ترقص !!
كَغيمة تُمطر ياقوتاً يُشبهها عندما تَبكي ,
كَلمعة عَينيها وهي تَشتهيهِ ,
كَرقصتها السالومي ,
كَعربدة الحرف في جَسدها الحزين ,,
تَرقص و تَرقص لِسُمرته اليَقينْ !!

~ ~ ~
Taken by / Dragan Todorovic

عن التحرش أتحدث ...

هناكَ فيلم قصير شارك في إنتاجه المجلس السينمائي بالمملكة المتحدة
 سيناريو و إخراج مخرجة غاية في العذوبة و التميز أسمها

 Susan Jacobson ,
حاصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان مانهاتن بالأضافة لجوائز عالمية أخرى  بعنوان  

one hundredth a second  

و تدور أحداثه عن مصور الحرب ماذا يفعل أمام الحدث أيصوره أم يتورط فيه ؟!
و هي المشكلة الأكبر أمام كل حدث جلل يحدث أمامهم و يتوقف أحيانا تفكيرهم
تماماً عن إتخاذ القرار , 

 أيوثق بشاعة الموقف أم ينقذ ما يمكن إنقاذه و قد يتعرض للقتل ؟

أعتقد بأن هناكَ الكثير و الكثير قد تغير بِداخلي عند رؤيتي للفيلم  منذ سُنوات ولم أستطع نسيانه  و قد تذكرته بشدة أمام سيل الإتهامات التي واجهت المصور صاحب فيديو فتاة التحرير التي تم إغتصابها منذ يومين في إحتفالات تنصيب السيسي رئيس البلاد الجديد  ,,

تذكرت ذاكَ الفيلم أيضاً مع  أحمد عاصم المصور الصحفي الذي يكاد يكون الأوحد في العالم الذي صور قاتله في أحداث الحرس الجمهوري و قد علم القناص المواجه له في المبنى بما يفعله أحمد ,  رأه ذاكَ القاتل وهو يوثق !
 نظرا لبعضهما البعض و قد أتخذ الأثنان القرار في آن واحد , بأن سيؤدي كل منهما دورهِ على أكمل وجه , سيصور عاصم الحدث ,  و القناص سيؤدي دوره ببراعة ويقنُص رأس أحمد

و قد كان ,
 و أستقرت الرصاصة في عين الصبي ولكن بعد أن نجح في تصوير قاتله !
 لقد أختار أحمد فضح الأمر و خسارة حياته و إتهامه في النهاية بأنه أخواني حقير و يعمل لحساب جريدة الحرية و العدالة رغم أن هناك الكثير ممن يتبعون أيدولوجيات مختلفة و يعملون لحساب الجرائد القومية التابعة للدولة وممن يمتهنون مهنة عاش الملك مات الملك ,

 و بالعودة لمصور فتاة التحرير يكون السؤال ,

ماذا لو كان قد تدخل و أنقذها ؟
  هل كنا علمنا بما حدث ؟ هل كان سيكون لنا قدرة و جسارة في التصدي لحقارة بعض الأعلاميين بأنها صور مفبركة أو فيديوهات قديمة أو لها شبهة أخوانية جدا و أن المصور تابع لشبكة رصد و بالتالي فهو حادث مدبر له الوقوع ؟

أم كمثل تلك المذيعة التي لا تمت بصلة لرتبة ’ بني أدمة ’ وهي تقول في تلك القناة
( أهو خليهم ينبسطوا ) و قد بررت بأن تلك الجملة كانت للأحتفالات وليست تعليقاً
على الحدث .

لولا هؤلاء الصبية ممن يحملون أرواحهم على أكتافهم هل كنا علمنا بما يحدث من حقائق في تلك الشوارع اللعينة ,, لولا تلك الفيديوهات المسربة من زمرة ظباط تافهين وهم يصورون إغتصاب عماد الكبير و بثها في المدونات كما فعل وائل عباس ممن كان له الفضل في نشر الكثير من التجاوزات في مدونته الوعي المصري و ممن قام عليه أغلب دراسات الصحافة البديله مع نورا يونس كما ورد في دراسة خطاب المدونات  للدكتور هشام عبد المقصود و كيفية تحويلهم لخطاب المدونات من الذاتية لرؤية مجتمعية شاملة تكشف , تناقش , تحاور , إيجاد وسيلة لحل المشكلات أو على الأقل تسليط ضوء مباشر على الحدث بدون الخضوع

 لهيكلة تمويل المؤسسات الأعلامية .

 مما لا شك فيه بإن الموضوع بكامله فيهِ بشاعة وحقارة أسوء مما نحتمل
و كأن قدر المرأة في بلادنا هو التهميش و الأذلال لكل ما تحمله الكلمة من معنى ,
 مهانة نفسيا و جسديا و مهنياً 

لا حق لها في حياة غير مما رُسم لها من حياة جنسية لا أكثر  وذلك يعطي أشارة خضراء للتحرش الكامل بها سواء كانت سافرة أو محجبة أو طفلة في المدرسة ,  فهي موشومة بوشم العار بأنها فقط و فقط ’ إمرأة ’
و تلك القوى المزعومة فينا  نحن النسوة و اللافتات المرفوعة بحقنا في الحياة بكرامة هي عبارة عن شهقة موت لا أكثر نطلقها في وجه رسول الإنتهاك المكلف بنهش كرامتنا اليومية
وكأن أحلامنا نحن النسوة مبتورة في زحام و أختناق الوطن .

شاهدوا الفيلم القصير , فما زالَ بأمكاننا إحتواء الجمال في ذلكَ العالم المُخيف كما زالَ الفن رسالة سامية و لغة عالمية و حضارية تجعل من أرواحنا تلامس أبواب السماء .
ولتحكموا فيما يحدث بما يمليه عليكم ضمائركم و إنسانيتكم .



https://www.youtube.com/watch?v=EnbcMK9z16o

9 يونيو 2014

المِخاوية ...


 ماليش في وشوشة الودع ,
 بس الغجرية حطت ملح على الجرح و باست خد زي الورد 
بتقول عليه دبل وقالت لساكي يا صبيه ضايعة محتاجة حضن أمك محتاجة ليَدها تتطبطب و داوي جرحك محتاجة تغرقي في قلب السر ,

قالتلي في أسمين في المنديل شوفيهم  , بكوني و خوفوني ,
بَخاف من المخاوية بخاف و أنا اللي النداهة ندهتها من ليالي طوال
لا يوم قلت أي ولا يوم أترجيت المُنى

ولما حان وقت الدعا بَكيت بان على وشي اللوع والملاوعة
و قالت المخاوية بتكدبي يا صبية , هسيبك ترجعي من تاني و ترمي معاي في البحر
نَدرِك وتصيدي فَرحك بيَدِك ,

قالتلي فَرحٍك مع إسم واحد فيهم مين بَدك نِدعيلُه  و هِمي نِدعيله ,
مشيت عنها و أنا راسي مطاطية حتى المنديل ما نصفني رَبطوا يَدي ,
ومال على وشي الغياب ,

ولسة الغجرية منها بَهرب في الأحلام مَعدية وبتقول مستنياكي ,
لساتي معايا كلام وجواكي الوعد و غلطك متسامح ماربك يا بِتي الأكرم عالم وشايف  ,

ماليش في وشوشة الودع و بخاف من المخاوية ,
 اللي خابرة وشايفة , و قلبي عمال فيها يخدع ,

الغجرية تتبسم وسنتها الفضة تِلمع و باست الخد من تاني و قالت سيبي قلبك ياخدك لشوقه أصل واحد بيخاف عَليكي و واحد بيحيك عين أتعلقت بلهفة على أسمه
و عين راحت للنيل بَكت وغنت الموال ,

رنة الخلخال لساته في ودني و دعاها في قلبي و الأسمين صادوني
ومش عاوزة غير حضنك  يا اماي ما الاتنين لاموني وياما للحزن سابوني

ماليش في وشوشة الودع ,
 بس في سري بدعي للمخاوية !!

دوامة ما بتخلصش ...


مهما أتكلمت صوتها دايماً مخنوق
بس هتفضل هي و بس كل الدنيا

ليست وحيدة ...


المرآة التي تدخن في الزاوية 
المظلمةِ للمقهى ليست بوحيدة
و أنما تنظم أبيات من الدهشة و الأحتمال 
كي تُطلقها في قلب غيمة تغني !!

و لسه ...

 
و لسه الصبية بتحكي للسما آسراره 
و بتحلم تنور للحنين دربه
ولسه بتطبطب على قلبها 
و بترسم في الهوا قلوب فاضية
بس مرتاحة
........

Taken By  

Sameh Abd EL-Khalek

2 يونيو 2014

من زمان محسيتش بحالة الهروب من الدنيا بالشكل ده من أكتر من سنتين 
يمكن علشان قرار أخدته في لحظة عتب و غضب أني هكون اقوى من الأيام 
و كان أول حد طبقت عليه النظرية الظالمة دي هي المدونة لأنها هي و هي بس اللي بتقدر تكشفني على حقيقتي اللي حاولت أتخلص منها و من وصمتها العار وصمة البراءة اللي شافها ناس كتيرة نرجسية و غرور سمعت الوصف ده ألف و ألف مرة السنتين دول  ومهمنيش ولا ضايقني الوصف لأن مش كل حد ممكن يفهمك أو يهمك تفهمه ناس قليلة أوي هي اللي بتحس بيك و تعرفك من غير ولا كلمة كفايا لمعة عينيك و أنتَ في حضنها و الحضن هنا مش بالضرورة المعنى الحسي الحضن ممكن يكون بالكلام بحد يسمعلك أو يحتويك و يحضنك اوي أوي وممكن يكون صاحب / زوج / حبيب / صديقة / أبن 
’’ كل واحد و ليه طريقته في الحضن وليك طريقتك في الاستمتاع ’’
محتاجة أرجع هنا شوية مع قرار الهدنة اللي قررت أخدها هحكيلكم حكايات كتيرة أوي فيها مني و فيها من غيري بس قررت من تاني أحكي الحكايات 
و أرجع من تاني لــ رغي السنين