11 أكتوبر 2016

مسيرك هتصدق ...


 

عن الوعود المتلونة بالسراب و اللهفة المطفية ,
و معنى اللقا اللي مش جاي ,
وطرفة العين المستخبي وراها ألف معنى ,
اللي في يوم هيجي و تصدق فيها إنك لحظة منسية .



أنا مين .. أنا ليه ....


  

و فقدت قدرتي على الكتابة ,,
ساعات كتير بدور على الست اللي كانت بتكتب من سنين و عندها شغف بالحروف إن تلعب بيها و أحلامها المتكدسة فوق بعضها و المتخمة بالأمل رغم كل الزعل اللي محاوطها ملقيتهاش و الأغرب أن الشغف نفسه مبقاش موجود بالأشياء ولا بالأحلام ولا بالأشخاص و كأن حياتها بقت عاملة زي الورقة البيضا اللي مفيهاش ولا كلمة ,
ساعات كتير بكون نفسي أكتب و أطلع اللي جوايا زي زمان يمكن أرجع أحلم من تاني , أصل الحلم مش محتاج فلوس ولا فرص ولا جري السنين علشان تحققه ده مجرد حلم يعني تغمض عينيك و شوية ريلاكس لجسمك و تحلم والله ما هي صعبة بس الحقيقة طلعت الأحلام صعبة جداً هي كمان لما جواك يكون فاضي ..
فاضي من الحب
من الأمل
الذكريات
وكأن هارد مخك أتمسح فجأة من غير قصد مهما تحاول ترجع المعلومات اللي عليه مستحيل
مقدرش أقول أني مش مستسلمة للحالة دي ولا أقدر أقول أن بقاوم ,,
ولا عارفة ليه بكتب أصلا وأنا مش في مخي حاجة ولا حد
كل اللي أعرفه أن المكان ده و المدونة دي لسة بتمثلي المساحة الخفية من العالم اللي بستخبى فيها كل ما أحس بالتعب من الناس و الكلام و المهاترات و الخناق و الهري بين في السياسة و أحلام الهجرة
لسة المكان ده اللي في شبه مني متعكرش بسواد الحقيقة

10 مارس 2016

الفيلم الأمريكي Five Star - فايف ستار





منذ عامين عُرض الفيلم الأمريكي فايف ستار إخراج كيث كيلر  ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة و الثلاثون في نوفمبر 2014  ضمن المسابقة الرسمية و كان العديد من النقاد و السينمائيين ينتظرون الكثير من وراء الفيلم من إبداع و ما شابه .
لكن بمجرد عرض كلمة النهاية خابت أمال الكثير من مشاهدي العرض من تلك النهاية المفتوحة بعد أن تعرضوا للتخبط في الكثير من المشاهد خلال 83 دقيقة مدة عرض الفيلم .
يتعرض الفيلم لجوانب الحياة السرية و الليلية لرجال العصابات و كيف تحاك المؤامرات و توصيل الممنوعات المختلفة و خاصة عن طريق تجنيدهم للشباب المتعطش للحرية ربما أو النقود أو الإستقلال و أيضاً ممن يعتريهم الغضب الكامن نتيجة عنصرية اللون  والبيئة الإقتصادية .
تدور أحداث الفيلم عن الصبي جون الأبيض البشرة ذو التقويم الفضي الذي يزين اسنانه و الذي يعيش مع  أمه الملونة و الخائفة عليه دوماً من حياة المراهقة و الدخول في العلاقات الجنسية المتعددة  وكان يقابل صراحتها دوماً بالرفض بأن له مطلق الحرية فيما يفعل و لكن بهدوء و تريث كي لا يفقد تعاطفها و حبها الكبير له و حفاظه على السبب الأهم .. فهي من تعوله بعد مقتل الأب برصاصة طائشة  نتيجة  حروب الشوارع بين المجرمين .
و في مكان أخر تظهر الشخصية الأخرى  و المحورية في الفيلم الضخم  بريمو زعيم العصابة  و الذي يعمل بالحراسة للملاهي و الشخصيات تلك الأعمال التي يأخذ اجرها باليوم  و يعول أسرة كبيرة من الأطفال نتيجة الإنجاب المتكرر و يحاول جاهداً أن يوفر حياة كريمة لهم فهو يجلس على الأريكة طوال النهار مع أولاده و زوجته و يتركهم ليلاً للعمل .. صبوراً متعاطفاً حنوناً جداً و كبير الإيمان .. نقطة ضعفه العامة تلك الأسرة و نقطة ضعفه  الخاصة أبنه المصاب بالتوحد .. مقتنعاً تماماً بإنه ليس هناك علاج في العالم يحمي طفله من شر ذلك المرض إلا الحب و الحنان وعنده إصرار شديد بأنه سيتماثل للشفاء بالصبر و الإيمان فعلى حد قوله كل ما أصاب أبنه ’’ أنه يكره النظر في عيون الأغراب ’’

حمل بريمو على عاتقه أيضاً تربية  جون فقد كان صديقاً لوالده قبل مقتله و حاول بدون علم الأم أن يعلمه كيف الحياة الأخرى
و بدأ الصبي بحمل السلاح و توصيله و الإندماج في الحياة السرية الليلية  بروية شديدة كي لا يقبض عليه أو يقتل أو أن تعلم الأم تحت إشراف بريمو الذي يساعده و لكن ثقته فيه ذو حدين فهو كرجل عصابه ثقافة الثقة معدومة تماماً عند هؤلاء الرجال
و تستمر تلك الحياة لجون و بريمو ما بين متناقضات الليل من الصباح و الإيمان و الغواية التي تتبارى فيما بينهما في صراع قوي للخير و الشر  إلى أن يصطدم جون بتلك اللدغات المميتة من أحد ألخونة ليوشي بهِ عند بريمو بأنه لم يسلم المهمة المنوط بها في إتهام صريح بالسرقة , و ما كان بجون إلا أن يحاول أن يدافع عن نفسه عندما شعر بأنه قد يقتل رغم كل تلك العلاقة الكبيرة بينه و بين بريمو ,
أول ما يلفت نظرك في الفيلم هو التصوير المضطرب للفيلم فقد صورت المشاهد بهزة كاملة لجميع المشاهد في وضعية الشولدر بطريقة أشبه لتصوير السينما التسجيلية و برامج الواقع وكان من الواضح جداً أن وجهة نظر المصور
هي بلورة فكرة الإضطراب و الصراع الداخلي لحق الفرد في الوجود و صعوبة المعيشة بين المجرمين و حياة الليل السخية بتفاصيل القتل و الغدر , و إيصال وجهة نظر المخرج الأهم في الفيلم وهي معنى أن تكون رجلاً  فقد كانت تلك هي الرسالة الأهم للمخرج كيث ميللر كما صرح في أحد المؤتمرات الصحفية  

و لكن علينا أن نتوقف هنا قليلاً ,,
أشار مدير التصوير السينمائي سعيد الشيمي في كتابه الشهير إتجاهات الأبداع في الصورة السينمائية المصرية إلى الأتي :
’’ توجد مقولة حكيمة للمخرج كلود ليلوش الذي بدأ حياته مصوراً ثم أصبح من أشهر مخرجي السينما الفرنسية في أواخر الستينات ’’ أن المصور المعاصر في الفيلم هو مركز الدائرة تماما و من هنا نستشعر أهمية دور المصور ليس في مركز الدائرة و لكن في الدائرة ككل حين يصبح للصورة غرض و معنى ’’
وبذلك أستطاع الشيمي أن يحصر أهم نقاط مقاييس الأبداع لمدير التصوير الجيد في الأتي :
1- أن يكون له رؤية بصرية تشكيلية للسيناريو المكتوب مؤثرة في تحويله إلى مرحلة الصورة الدرامية و هي بلا شك تكونت عنده من أستيعاب ثقافات و فنون كثيرة محلية و عالمية .
2- العمل على توظيف حرفته و أستخدام أدواته ( السيني – فوتغرافية ) لخدمة رؤيته البصرية التشكيلية و التي يجب أن تتفق مع مفهوم المخرج و دراما الفيلم .
3 بصم الفيلم بالجو العام المرئي و الملائم للأحداث فهنا بصمة الصورة تحمل أهم دلالات النوعية الخاصة بالفيلم .
4- مدى نسبة الأبتكار و التجديد في أستخدام الشكل و الرؤية البصرية و تطويع أدواته و خاماته إلى الأرتقاء بالشكل و المضمون معاً لخدمة العمل الدرامي .
ومن هنا نصل للنتيجة الأهم إلا وهي هل تم خدمة الصورة بمنطقية نتيجة ذاك الأضطراب الداخلي أم هي كانت رؤية فردية للمخرج ؟
فعملية التلقي هنا مطاطة قليلاً و تختلف من شخص لأخر و من مدرسة سينمائية لأخرى و من ثقافة لأخرى ,
و لكن تبقى الثوابت التي لا تتغير ألا وهي محاولة السينمائيين بالسمو نحو الجديد دوماً  ويبقى الهاجس الأكبر هل سننجح هل نجحنا هل وضعنا أيدينا على الخطأ / الجرح / السر
فايف ستار كانت محاولة من سينمائي مستقل صنع فيلماً بتكلفة قليلة عكس ما هو متبع في الأفلام الأمريكية الغنية بالإنتاج الضخم ,  أن يلخص لنا حراك حياة اللصوص و القتلة في ذاكَ الليل المرعب التي قد تودي بحياة شخص خطأ وجد في مكان خطا و زمان خطأ ,
درجة النجاح لذاكَ الفيلم لن يعطيها ناقد أو سينمائي أكاديمي يصر دوماً أن يكون هناك مصدراً معلوما للحركة و الضوء ومنطقية الحدث , فالفيلم هنا يحتاج لناقد حسي و متلقي يعي كيف هو الشارع عندما يقبض بكفيه ليل الحالمين بالحرية و المعنى الخفي للرجولة !!
رنا هاشم




و فقدت قدرتي على تتبع مواطن الجمال ...




 و الغريب ..
إن قدرتي على الإندهاش من موضوع أو الإنبهار بأي حد أنتهت ..
مش عارفة ده سببه السن أو يمكن لا قدر الله بعقل ولا حاجة بعمري 39 سنة وشعري الأبيض اللي بدأ ولأول مرة يضايقني اللي بدأ يكتر وبيتحدى أي لون يغيره ولا طبيعة البني أدمين اللي أختلفت عن زمان ؟

زمان ..
كان عندي إنبهار قوي جداً بشخصية بابا رغم جدالي المستمر لحد الزعيق و البرطمة مع ماما هو ليه عصبي ليه مش بعرف أتناقش معاه ليه حازم لدرجة الخنقة وكأننا هنطير من أيديه لو سابنا نرد على التليفون مثلا بعد الساعة 8 أو نخرج مع صحابنا و اللي دلوقت فهمته وأنا بعمله مع ابني الكبير اللي علطول خايفة أنه يبدأ يستقل بحياته ويستغنى عني و أكتشف أنه مكانش خوف منه علينا بس لأ هو نوع من الأستحواذ الكبير علينا لحد الثمالة والشبع علشان سنين كتيرة بعد كده مش هنكون حواليه وسنين أكبر لينا وهو مش حوالينا .

زمان كان عندي إنبهار بعالم الفن وأن كل حاجة فيه بعيدة ممثل بتحبه .. ناقد مهم .. مخرج محصلش مهرجانات شبه مستحيلة .. كتابات متقدرش تكتبها وتكتشف في الأخر أن بشوية مجهود كل ده بيقرب و بسهولة وأن فيهم ناس تستحق الإحترام مش الإنبهار وناس ... بلح صيت و بس
زمان كان ممكن أعيط و أفرح و أخاف و أنكمش من أحداث فيلم .. دلوقت الفيلم عندي مش أكثر من تقنية كويسة ؟ ناس أتسكنت صح ؟ الأحداث طبيعية , الإضاءة مصادرها مناسبة !!!! و بس

وفقدت قدرتي على تتبع مواطن الجمال ..
الحكاية كلها بتتلخص في إزاي تستقبل المشاعر الكتيرة اللي أنت بتحسها من حب وإنبهار وتعليم و إتزان ما بينهم علشان تخلق جواك حياة سوية وطبيعية بتتفاعل مع الأحداث لكن الحقيقة ومن كتر زحمة الأفكار وتواتر الأحداث ومحاولة خلق موضوعية مناسبة ليهم بتخليني أفشل دايماً في تتبع مواطن الجمال .


وبكتشف ..
أخيراً أن مبقيتش أدور على أحداث معينة أو أخبار كنت حريصة عليها أو حتى الرد على ناس كنت بحب أرد عليها أو حتى ما بطيقهاش بس ممكن يكون كاتب كلام محترم وكأن حواسك أنحصرت جوا دنيا أنتَ بتخلقها من قلب الخوف اللي كان ساكنك وتحررت منه زي الناس اللي مبقيتش مهتم بيقولوا أيه ولا وجودهم يفرق ولا يتعب زي كل كلمة حب يوم قلتها في مكانها الغلط وناس متستحقهاش زي الوعود السراب اللي مالية حياتنا من مفيش زي التسامح الغبي اللي ساعات بتخلقه من العدم علشان تكمل زي كل حاجة حلوة زمان كنا بنحسها وكأننا محبوسين في زمان اللي عمره ما هيرجع .

كل سنة وأنا حُرة


ممم طيب
هو طبعا أحنا مش محتاجين يوم واحد يحتفلوا بيه ده لازم تكون كل الأيام أعياد و ليالي ملاح الصراحة .. بس هو هيبقى عيد بجد
لما نبطل نسمع عن حوادث الأغتصاب و التحرش ,
لما نبطل نسمع أن في ستات و بنات زي الورد في المعتقل السياسي لأنهم مؤمنين بفكرة الحرية ,
لما نبطل نسمع عن الستات اللي بيموتوا من الأهمال في المستشفيات ,,
لما نبطل نسمع أن دي كافرة و مغيبة لأنها محجبة و بتلبس ضيق أو قلعت الحجاب أو مش لابسة الحجاب و سافرة ,
لما نبطل نسمع أنها ما أشتغلتش علشان المكان ما بيقبلش محجبات أو الشركة دي الزي الرسمي ليها الحجاب
لما نبطل نقول الكلمة الأقبح في الوجود ’مُزة ’ و كأن لا يليق بها أي وصف للجمال غير ده  
لما‬ نبطل نعايرها بأنها عانس أو مطلقة ,
لما نبطل نعايرها بأنها مخلفتش أو مجابتش إلا بنات ,
لما نبطل نقولها في نص اللوكيشن على سبيل الهزار السمج انتو ما سبتوش لينا حاجة احنا الرجالة و مكانكم البيت ,
لما نبطل نسمع أن الثورجية صايعة والبنات المحافظات و المحتشمات أرهابيين
لما نبطل نقولها بعد يوم طويل من شغل بيت وولاد و شغل برا و انتِ بتعملي أيه طول النهار غير القعدة على الفيس بوك
لما نبصلها بأنها مش ألة جنس فقط
لما نبطل نطلع الستات في الأفلام ريكلامات و رقاصات علشان العيشة صعبة و حواليهم ألف بنت كومبارس شاء حظهم الزفت أن ما يلاقوش غيرها شغلانة مع أننا ممكن نقول كل الكلام ده من غير كم الأيحاءات المخجلة دي ..
لما ما نسمحش لحد يشتم التاني بأمه و كأنها عورة 

لما نبطل نسمع أن الراجل خد براءة لأنه بيدافع عن شرفه و أن الست خدت حكم لأنها متلبسة
لما نبطل نتهم الستات بكل سخافة بأنهن ناقصات عقل و دين دون الرجوع للمعنى الحقيقي للأية الكريمة
لما نبطل نخونها / نضحك عليها / نعشمها / نوعدها و أحنا عارفين أننا مش هنوفي بالوعد و أنها مش أكثر من لحظة و تعدي
لما تكون حرة قرارها و محدش يعلقلها مشانق الكلام و الإتهامات
لما و ببساطة تقرر أنها تفضل أو تمشي أو تبعد أو حتى تحلم أو تعيط ميبقاش عليها ألف عين و مصمصة شفايف و برطمة مالهاش أول ولا أخر ,,
‫#‏ببساطة_لما‬ كل ده ينتهي هيبقى في عيد !!

6 مارس 2016

المدونة دي من سنة 2008 أسمها همسات فريدة هتزعلوا لو غيرت أسمها ؟ 
كومنتات و رسايل بقى و كده سمعوني رأيكوا