ظل ينظر اليها وبيده كتاب جديد يلتهم
حروفه و هى تنفض الغبار بعصبية وكأنها
تريد الفتك بأثاث المنزل .....
لم يقل شيئاً تركها الى أن أنتهت من
مهمتها الكبيرة في انتزاع ذرات التراب
بكل تلك العصبية عندها قال ....
ماذا بكِ ؟؟
نظرت له مشدوهة وكأن صب على رأسها ماء
بارد و قالت له أتراني ؟؟
قال بدهشة نعم!! ,,,,
أبتسمت و قالت شكراً للسماء
لقد رآني
ونظر لي و سألنى ماذا ألم بي ؟؟ ,,,,
لم ترد عليه
فقد تعودت أن لا تفعل
فبماذا تقول أنه يتركها أما
لقرآة كتاب أو للعمل أو للحديث
مع كائنات العالم
الا هي ....
أم تقول انها ملت من كونها قطعة
أثاث راقيةو رقيقة في بيته
أم تقول أنها دفنت أحلامها
حتى تكون له وحده ...
أو قد تقول له أنها أكتشفت
أنها بلهاء
لان ليس هناك على الأرض من يستحق
التضحية بذاته و أحلامه
أبتسمت و ذهبت إلى زاوية أخرى
لتنفض عنه الغبار
وهى بذاتها لا تعلم
أتنفض غبار المنزل أم غبار أفكارها
أم أحلامها المجهضة على صخرة اليأس
فهناك من الأشياء يستحيل معها
الحلول الجذرية
تُعامل بوسطيه كي تمر
كسحابة صيف
و هناك من الأشياء لا تقبل التفسير
وإلا تكسر وتبعثر كل شىء
هكذا أفضل
أغمضت عينيها
و قالت أنا بخير
أنا بخير
...................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق