أتنهد سُمرته البادية على كفي ,
أرسم بزفير حار ملامح مضت ذات شتاء دون رتوش
كم مضى ؟ كم أيلول أقصد مضى علي ذاكَ اليوم
ما زالَ أيلول يأتي بحَكايا الغياب دونهِ دون بقايا من وداع .
*********
أنسج خيوط كسُمرة الشمس , أصنع كنزه دافئة أحمي بها قلبي البارد دوماً من صرير رياح البحار , أخاف ذاكَ البحر في ليالي الشتاء أخاف صوته كطفلة تبكي من كوابيس الظلام , أخاف وحدتي دون دفء ذراعيه وحكايا الليل على فراش الحروف .
*********
ألعب ذات اللعبة كل ليلة أستعيد توازني المسلوب عنوة من لؤم الوحدة
أفتعل الضحكات وأقبل الحروف الماجنة وهي تسكر بنبيذ الحكايات
أتعمد عري البوح كي أرى شفافية الرغبة إلى أين تصل
أعيد ترتيب بازل الشغف كي يهدأ موائها كلما وصلت للقمة هدمت القلعة على رأس أصحابها من جديد شيء يشبه الوضوء كي يبطل بها الغضب أو ربما رغبة ما , أو نسيان لسُمرة نصلها مازال غامداً في القلب .
*********
كيف هان الموت عليه أن يتركني هكذا لماذا يفترش أرصفة الغير دوني
لنلعب يا أنتَ لعبة الحياة الأخرة سأكون أنا الرب و أنت الرسول
فلتسأل و أنا أقرأ عليك في لوحك المحفوظ
ربي لما خلقتني رسولاً للموت لماذا لم أكن إلها للحبِ مثلاً
ربي لما تركتني بِسمرة الليلِ يخاف مني الضوء الأتي من سفوح القمر
ربي لما لم تتركني أعزف النايات لما هذا الصفير المزعج في عقول الموتى
أنا ربك الأعظم عليكَ أن تنفذ ما أقوله لكَ
أجعلك أميرٌ للطرقات ,
بادياً بِسمرتك لفتيات النسيم
تشعرهم بفخر رقصاتهم الأخيرة على حواف نهر الفردوس
تقتص لهم من صائدي البراءة ما أنتهك منهم
أجعلك رب اللحظة و أنتَ تقطر البشارة في قلوب الهوى
أجعل سُمرتك جنة الغوى جنة لبقايا حروب الذاكرة
*******
تلك الطاولة ما زالت تتنفس سُمرة تشبه مزيج القهوة الداكنة التي تجرعها يوماً على شرف دمعة سقطت من سماء لا فردوس لها .
**********
ترقص كغجرية يتدفق منها الغوى
تستعين بعرافات الجبل كي يخيطوا لها عِقداً من أسحار الجنوب
تجوب بها قرى البكاء لتحيل حزنهم فرحاً
يتربص بها المارقون يشدونها
أترقصين أم نصلبك على صليب الرغية
أرقص أرقص
هيا أخلعي نعليكِ فأنت اليوم لنا
غني أولاً
تهم بالغناءِ
يقترب منها أحدهم
يتحسس شفتيها
تغمض عينيها و قلبها وحواسها
فهي على شفا الموت
تتذكر سُمرة كانت تلهب ساقيها بالعطر
فقد كانت قبلاته عطر
شغفها جنة
وعرقه طُهر
هي الأن تموت لم تستطع الغناء
تُصلب
يقذفها مارق برجولة قذرة سهم يعلم مصيره جيداً
كما تعلم هي كيف تموت و تكفن بحواس كانت له فقط
منه خُلقت و إليه تموت
***********
ماذا أفعل هنا
كيف أشعر بدونه
كيف لا أتخضب بسمرته في الصباح
كيف أتهجى حروف البقاء
كيف ألعن وحدة المساء
ما جدوى سُمرة ليل بدون نايات شفتيه
حُمرة عينيه وهي متعبة
يا لهذا النبيذ العفن
لم يعد يجدي
لا يُسكر لا يأتي بالنوم
متعبة هي تود النوم على فراش من أشعار
تشعره يعري فيها ما تبقى من قوة
تستسلم ليديه كي يسقيها من روحه
تشعر بصياح الديك بعد أن أثث قلبها بالروح و الريحان
تصحو على قبلة من مَلكٍ يشدو بأسمها
تفرك عينيها الواسعتين تتلفت حولها
لا تجده
فالقمر لا يحق له النوم مع صباحات بياضها .
~ ~ ~ ~
#رنا_هاشم
أرسم بزفير حار ملامح مضت ذات شتاء دون رتوش
كم مضى ؟ كم أيلول أقصد مضى علي ذاكَ اليوم
ما زالَ أيلول يأتي بحَكايا الغياب دونهِ دون بقايا من وداع .
*********
أنسج خيوط كسُمرة الشمس , أصنع كنزه دافئة أحمي بها قلبي البارد دوماً من صرير رياح البحار , أخاف ذاكَ البحر في ليالي الشتاء أخاف صوته كطفلة تبكي من كوابيس الظلام , أخاف وحدتي دون دفء ذراعيه وحكايا الليل على فراش الحروف .
*********
ألعب ذات اللعبة كل ليلة أستعيد توازني المسلوب عنوة من لؤم الوحدة
أفتعل الضحكات وأقبل الحروف الماجنة وهي تسكر بنبيذ الحكايات
أتعمد عري البوح كي أرى شفافية الرغبة إلى أين تصل
أعيد ترتيب بازل الشغف كي يهدأ موائها كلما وصلت للقمة هدمت القلعة على رأس أصحابها من جديد شيء يشبه الوضوء كي يبطل بها الغضب أو ربما رغبة ما , أو نسيان لسُمرة نصلها مازال غامداً في القلب .
*********
كيف هان الموت عليه أن يتركني هكذا لماذا يفترش أرصفة الغير دوني
لنلعب يا أنتَ لعبة الحياة الأخرة سأكون أنا الرب و أنت الرسول
فلتسأل و أنا أقرأ عليك في لوحك المحفوظ
ربي لما خلقتني رسولاً للموت لماذا لم أكن إلها للحبِ مثلاً
ربي لما تركتني بِسمرة الليلِ يخاف مني الضوء الأتي من سفوح القمر
ربي لما لم تتركني أعزف النايات لما هذا الصفير المزعج في عقول الموتى
أنا ربك الأعظم عليكَ أن تنفذ ما أقوله لكَ
أجعلك أميرٌ للطرقات ,
بادياً بِسمرتك لفتيات النسيم
تشعرهم بفخر رقصاتهم الأخيرة على حواف نهر الفردوس
تقتص لهم من صائدي البراءة ما أنتهك منهم
أجعلك رب اللحظة و أنتَ تقطر البشارة في قلوب الهوى
أجعل سُمرتك جنة الغوى جنة لبقايا حروب الذاكرة
*******
تلك الطاولة ما زالت تتنفس سُمرة تشبه مزيج القهوة الداكنة التي تجرعها يوماً على شرف دمعة سقطت من سماء لا فردوس لها .
**********
ترقص كغجرية يتدفق منها الغوى
تستعين بعرافات الجبل كي يخيطوا لها عِقداً من أسحار الجنوب
تجوب بها قرى البكاء لتحيل حزنهم فرحاً
يتربص بها المارقون يشدونها
أترقصين أم نصلبك على صليب الرغية
أرقص أرقص
هيا أخلعي نعليكِ فأنت اليوم لنا
غني أولاً
تهم بالغناءِ
يقترب منها أحدهم
يتحسس شفتيها
تغمض عينيها و قلبها وحواسها
فهي على شفا الموت
تتذكر سُمرة كانت تلهب ساقيها بالعطر
فقد كانت قبلاته عطر
شغفها جنة
وعرقه طُهر
هي الأن تموت لم تستطع الغناء
تُصلب
يقذفها مارق برجولة قذرة سهم يعلم مصيره جيداً
كما تعلم هي كيف تموت و تكفن بحواس كانت له فقط
منه خُلقت و إليه تموت
***********
ماذا أفعل هنا
كيف أشعر بدونه
كيف لا أتخضب بسمرته في الصباح
كيف أتهجى حروف البقاء
كيف ألعن وحدة المساء
ما جدوى سُمرة ليل بدون نايات شفتيه
حُمرة عينيه وهي متعبة
يا لهذا النبيذ العفن
لم يعد يجدي
لا يُسكر لا يأتي بالنوم
متعبة هي تود النوم على فراش من أشعار
تشعره يعري فيها ما تبقى من قوة
تستسلم ليديه كي يسقيها من روحه
تشعر بصياح الديك بعد أن أثث قلبها بالروح و الريحان
تصحو على قبلة من مَلكٍ يشدو بأسمها
تفرك عينيها الواسعتين تتلفت حولها
لا تجده
فالقمر لا يحق له النوم مع صباحات بياضها .
~ ~ ~ ~
#رنا_هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق