رفعت عينيهـــا ببطيء و لم تتحـدث فقــد
كانت خائفة من حضرة حضور الصمت فهو مخيف
كالظلام و طالما خافت من الظلام كانت خائفة
كثيراً من لحظة المواجهة حسمت أمرها أخيراً
و قالت بخوف رهيب سأرحل ولم تنظر له فقط
قالتها ومدت يدها و أدارت المقبض النحاسي
برفق و خوف و فتحالبـــاب فتراجعت للحظة
وجلة خائفة أن تتقدم دائماً ما كانت تخاف
المواجهة دائماً ما كانت تشعر أن هناك خطر بالخارج ينتظرها لا حياة إلا هنا لا وجود لكِ
إلا هنــــا لا تذهبــي لا تذهبـــي تهــاوت
الأصوات على عقلها و هي تحاولأن تتقــــدم
نفضت رأسها بعنف وكأنها تسقط أوجـــــاع
العمر و أنينها و خطت بقدميها المرتعشــة
نحوالخارج عانقتهـــا نسمة عليلة وكأنها
تبتسم لها و تقبل ثغرها رَنت بعينيهـاإلى
الطريق وهي تتقدم و قد ذهلت و بشــــدة
فلم يكن هناك خوف أو وَجد
فقد كان هناك من ينتظرها
أنه ضوء الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق