مَملوءةٌ بِالحَنينِ ,,
لا يُكفيهِ ساقي الشوقِ أن يسكُب مني مَرات و مَرات ,
أتَكَسر كَأعوادِ شَجرةٌ ذَابلة ,,
لا يأبه لها حَطاب الغابة المَنسية ,
مَكسورة الأوتارِ ,
لم يعد يصدر مني إلا ضَجيج يُفزع غنائهِ عَصافيرُ المساء ,
باردة كَالموتى ,
لا تحييني قُبلات الغرباءِ لم تعد تَنفرج شَفتاي بِغَنج , لا أشعر بِوخز الرغبةِ ,
لا أجدل شَعري الأسود بسبائك من ذهب الشمس ,
قًصصتهُ وَ نَثَرتهُ قُربان لِرياح المُستحيلِ ,
لا أرقُص بِفرح خَجول و بِلهفة عِناق آتي مع سُمرة عُنقهِ المُخضب بِعطري ,
أرقص كَغانية تستعد للموتِ رجماً بِحَصى الفُراقِ ,
لم أعُد أحَترقُ في ذاكَ الليلُ الساكنِ في كُهوف الإنتظارِ ,
فالرمادُ لا يصلح إلا أن يذروهُ الرياحِ ,
لم أعد أُراقب سُمرة شَفتيهِ تسابق اللهفةِ كي تَسكنُ بياضي ,
فقط أرسم وَجه في الهواءِ قد يشبههُ أو يشبهني ,
أو ربما صرتُ أشبه بورقة بيضاءٌ مُلطخة بِنقطةٌ من حبر لا ملامح لها ,
لا ملامح لها !!
~~~~~
Taken by / Mojca Cvirn