خائفة كانت وهي تخطو ذاك المكان لإول مرة دونهِ فهي تقنع نفسها منذ أيام بإنها ستصبح أقوى ولما لا فكل شيء في تلك الحياة مقدر له النهاية ,
بدأت تخطو بهدوء بخطوات خائفة و أسندت كتفيها وجلاً على الحائط عند رؤيتها من بعيد لبقعة بذاتها وبدأت بذرف دموع حارقة كأيامها وتحاشت النظر إلى ذلك المكان لطاولته تمنت لو ذهبت لتتحسسها لتشم رائحة ما حولها فهي بالتأكيد ما زالت تحمل عطره أو بقايا إبتسامته ولم تطاوعها نفسها إلى الولوج هناك وأختارت مكان أخر أكثر صخباً ليغمر رأسها الضاج بالحنين عل ينسيها ويمحي من رأسها تلك الذكريات وبلفته سريعة رأت تلك الزاويه بكتبها المتراصة وهي تعانق حروفها بوجد بحب برغبة وحينها لم تستطع الصمود وأنهارت كوريقة من أوراق أيلول فقد علمت بأنها ستظل أسيرة تلك الذكريات ما بقي من عمرها فالخذلان ما هو إلا أسر وسجن مرير للذكرى موؤود تحت رماله الساخنة بقايا سعادة كانت أشبه بالجنة أو كانت تتوهم ذلك .
لن تنسى .. لن تهرب .. لن تقاوم ..
هي فقط قررت أن تبقى على قيد الحياة
قررت أن تبقى على قيد الخذلان !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق