28 أبريل 2011

أنه نيســــــــــــــان



دائما كنت أنتظره بشوق طفلة ....
حتى عندما تخطيت طفولتي أتخلى عن نضجى كثيراً وأنا أراه على طول الطريق
زهرات صفراء تثير جنونى  بأن أداعب وجهي
 بها و أتشمم عطرها مثلما كنت أفعل وأنا صغيرة ولكن الفرق أني كنت أداعبها وألمسها وأقطفها وأجري بين أغصانها و أبكى أن لم أفعل ولكني الأن لا أستطيع أن أفعلها فقط أنظر لها وتدمع عيني لأنى الأن أنظر فقط ولكن شعورى ما زال بنيسان
سأغمض عيني لأتذكر .......
 كنت دائماً أشعر أني أميرة وسط فراشات
الزهور تلمس السحاب
وتمشى بين دروب الشمس حتى يصل شعاعها
لكل زهرة صفراء على وجه الارض .....
دائما أشعر برائحة البحر و عطر الزهور
و همس أجنحة الفراشات فى أن واحد
أشعر بأنى أميرة الأحلام وسط سحابات عشق القمر
أشعر به كصبية تدغدغها أول همسة حب من
صبي مثلها مولع بظفائرها السوداء الفاحمة
أشعر به كفتاة تخطوا أولى خطواتها للحرية
 وترنو للسماء بأن العمر القادم ملكها
أشعر به كلمسة شوق عاشق تعب من الم الفراق
لا يعرف سبيلا الا عيناها هى وحدها من تفهمه
و هى من تحتضنه بعد الغياب لتقول له هدىء
 من روعك انا معك .............
أو كنظرة منه تجعل منها سمفونية غرام
او كصوته كمثل نسمات الفجر وهى تقول
أحبك
تعتريني غمرة سمائية تشبعنى رقة وهمساً بأن القادم أجمل وأنه لا يوجد على الارض معنى
 للألم أو فراق أو موت
فقط سعادة أبديه كاالأحلام أو كأنها الجنة
مثلما كانت تصفها أمي ....
فدائماً أرتبط نيسان عندي بلمعة
عين أمي اللوزتيان
فهما سعادة وحزن و بحر و سماء
و ربيع و ازهار فأمى هى نيسان
و نيسان هى الجنة .................
نيسان معنى لشجن الحروف
 فلا تستطيع ان تصفه دون أن تشعر بالوجد
من فرط روعته ......
هو شهر مثل باقي الشهور
 ولكن شعوري انا به مختلف
أنه نيســــــــــــان



ليست هناك تعليقات: