22 سبتمبر 2015

السينما التسجيلية و المستقلين الجدد ما بين الفكرة و التنفيذ ..




                                                   
لم يعد الإنتاج وحده ما يعرقل  تقدم أي أي مخرج في سبيل تنفيذ حلمه الذي طالما راوده في صناعة فيلم سينمائي أو تسجيلي قصير أو طويل بل من البديهي أن نضيف لقائمة العراقيل , تصاريح النقابة , مدارس السينما  التي تخرج منها المخرج , عدد الأفلام ألتي صنعها كي يستحق الفرصة , التهميش و التقليل أحياناً لنحتك في الصخر كي تصل بحلمك للشاشة الكبيرة ,
و لكن غاب عن أعين الكثير من مخرجين الأفلام التسجيلية  وعن مخيلتهم أمرغاية في الأهمية  على أعتبارها الخُطوة الأولى في عالم السينما كي تكون بمثابة الدرجة الأولى في سلم الصعود للإفلام الروائية و حجز ذاكَ المكان السحري للقمة,

بل بالفعل هناك من تجرأ على فعل وضع بعض الصور الفوتغرافية و الفيديوهات المصورة بشكل غير محترف في صورة يسمونها بالواقعية و سرد أحداث قائمة  بمثابقة توثيق في صورة لتتصدر المشهد الثقافي المزيف الذي يحدث الأن في حالة أشبه بعدم النضوج الفكري أو السينمائي و عدم وصول قيمة الفكرة أو ربما عدم الرجوع لنشأة السينما التسجيلية في العالم و أسباب وجودها في ذاكَ العالم الكبير ,
أو كما كما عُرفت بأنها معالجة الأحداث الواقعية الجارية بإسلوب فيه خلق فني كما ورد في كتاب السينما التسجيلية عند جريرسون , او كما أنتهج شاعر الوثائقيات فلاهيرتي الذي أنقسم حوله النقاد كثيراً عن تحويله الحقائق لخيال و ذلك نوع من التظليل للمتلقي العادي و كان تلك الأراء الصادمة لا تمت بصلة للحقيقة فكل ما كان يفعله فلاهيرتي هو إيمانه العميق بأن القصة لا بد أن تنبعث من المكان الذي تدور فيه و هذهِ القصة من وجهة نظره هي القصة الرئيسية لذلك المكان أو كما أسميه أنا دائماً في تعريفي الخاص عن السينما التسجيلية هي التي بأحداثها تتيح لك لمس أبواب السماء فهي البوابة السحرية لمملكة المعرفة و الخيال ,
و الخيال هنا لا ننتهجه كما في الدراما إنما كيف توثق بالصورة و الكلمة أحداث حقيقية تشبه السيمفونيات الخالدة بأن تجعلك تحلق معها لسموات من أمل , و لذلك يقع أغلب المخرجين الجدد في حفرة الواقعية و لصق بعض المشاهد بعضها ببعض أو سرد يتسم بالغرابة أو طول المدة  إستناداً لشركة إنتاج تطالبهم بذلك بسبب أمور التسويق و التوزيع و خلافه ,

روبيرت فلاهيرتي


لنعود لأهم الدروس المستفادة  في سنوات حبي للسينما ألا وهي :
بأن النوايا الحسنة  لا تصنع عملاً جيداً و أن السينما ليست القدرة على صنع العمل و إنما قدرتك على تنفيذ العمل ,
و التنفيذ هنا لا يكتمل إلا بأحساسك الداخلي بالجمال  فالدراسة الأكاديمية وحدها لا تعطي تلك الإنسيابية الحرة للصورة بل هناك حبك للعمل – تفهمك لطبيعته – و هدفك الأسمى في الوصول للقلب و العقل معاً  ,
و تتوالى العراقيل أمام المستقلين من نواحى شتى ,,
التكلُفة – شركات الإنتاج – التوزيع و التسويق – الأنترنت و التواصل الإجتماعي  
و لكل تلك الأسباب لجأ الكثيرين من المستقلبن لصنع أفلامهم الأولى بنفسهم لتحمل تلك الأعمال خطايا التجربة في صور أشبه بالريبورتاجات التلفزيونية و أعتبار كل واحدة منهم فيلم موجه للمهرجانات السينمائية ,
وعلى أعتبار أنها التلقي المناسب و الأوحد للإفلام ,

لنعود من جديد لعراقيل التصريحات الخاصة بالدعم و التصوير  ,, عدم مجازفة شركات الإنتاج بمنح الفرص للجدد بسبب تلك التكلفة الكبيرة التي تقابل عمل الأفلام و صناعها  , خوف البعض من السينما المستقله كخطر حقيقي لصناعة السينما رغم كونها الحل الموازي للخروج من أزمة السينما في البلاد ,
لنصل للصورة التي يظهر عليها الفيلم و توزيع الضوء الدرامي للعمل , فالواقعية لا تفرض علينا صورة قاتمة أو مضطربة أو مهزوزة فنحن هنا نوثق بالإبداع اللوني و الضوئي ما نريده من توصيل الفكرة , و لكونها تحرك الساكن فينا من خلق للإبداع  فالصورة تشبه إلى حد كبير للوحات التشكيلية ورقة بيضاء خطوط وهمية نقطة إرتكاز لتبدأ منها فصول الحكاية, ليباغتني رأي غريب في أحد الندوات السينمائية بأن السينما التسجيلية لا تحتاج إلى الإبهار الضوئي أو توزيع الظل و الضوء فيها ,, 

  لإسبح في الخيال في لوحات رامبرانت و كيف كانت من هنا نقطة البداية لتشكيل ثوابتك الفنية و حرصك عليها و أنت ترى كيف أتاح لك الفن أن تكون مبدعاً ,
كيف نحرر بالصورة العقول و نحارب الإرهاب بالحقيقة و كيف نوثق الظلم في الميادين و الحرق و الرصاص و التنكيل في عمليات الفض كيف  نعالج  مشكلات الوطن من ادمان و تحرش و زنا محارم و ملفات مسكوت عنها ولا يعلن عن أرقامها الحقيقية في مراكز الأمومة و الطفولة  , كيف نصل بالمحتوى بدون ملل أو فجاجة ,
 فالسينما من فن سابع أو تشكيلي أو وثائقي خلقوا من نور كي نصل معها إلى أفاق كبيرة إلى عوالم أوسع من الخيال فنحن صناعها أستطعنا أن نرسم أحلامنا برؤى من نور تنير لنا تلك الدروب الطويلة من الإحباط  ,

و أنا .. 
و رغم أنني ما زلت أنتمي و فخورة بذلك كثيراً كأحد مخرجين السينما المستقلة و مررت بكل ما تحدثت عنه سابقاً من فشل و أحباط و إنكسارات و خطايا العمل الأول لكننا ما زلنا على الدرب نريد الوصول لتلك النقطة النور التي تجعل من أحلامنا  طريق الوصول للجمال و الحقيقة  , 

فعالم الوثائقيات ليست الخطوة الأولى لعالم السينما فحسب بل هو نوع من التناقض بين حلمك و الخيال بين الحقيقة و الخوف الكامن من الإكتشافات  هي الرحلة الأصعب , رحلة التفاصيل المرهقة التي تنتهي بمجرد عرضها على تلك الشاشة الكبيرة و هي تُقبل  وتَغُمر ما صنعته في ليال طوال .


رنا هاشم .










7 سبتمبر 2015

#عن براء أشرف



ساعات كتير بنبقى بنكتب علشان نكتب و خلاص شغلانة و سبوبة يمكن ناكل عيش وساعات بنكتب علشان نتنفس هوا نظيف ,وساعات اكبر بنكتب علشان نعيط بصوت عالي من غير ما حد يقولنا ليه و علشان ايه ..

موت #براء_اشرف يوم 6 سبتمبر 2015 خلاني محتاجة اعيط و اكتئب من غير ما حد يسألني وشك لونه كده ليه وزعلانة ليه رغم كم الفقد اللي مريت بيه في حياتي بس أنا لحد دلوقت معرفتش أعيط ,, يمكن لسة مش قادرة اتكلم عنه دلوقت يمكن هتكلم بكرة او بعده او بعد سنة لكن حاليا كل اللي انا فاكراه اني بكتب من غير ما اخد بالي من شكل الكلام بهمزة ولا كسرة ولا محتاج تنوين ولا واخدة بالي ولا عارفة افكر ايه اللي ممكن يتقال وايه اللي يصح وما يصحش ولا زعلي منه في يوم انه في لحظة ما تخلى عني في شغل كنت بعمله و محتاجة وجوده فيه جداً .. كل اللي فاكراه دلوقت لما كتب ستة أسباب للحنين إلى روبي و عن الإضحاك كمسألة سخيفة وهو بيقول الجملة الأهم اللي شكلت حاجات حاجات كتيرة في شكل التدوين عندي ..

قول الحكاية أن هناك حكاية واحدة باقية. 
وأن عليها أن تظل باقية، كما أن عليها أن تبقى وحيدة

ايوا انا فهمت دلوقت معناها ,,, أن في حكاية واحدة باقية وهو الموت اللي مخدناش بالنا انه هياخدك في اللحظة دي ولا شكل عنيا وانا بمسحها مرة و اتنين وانا بقرا خبر موتك وانا بحط ايدي على صدري من الوجع 
وأنا بشوف أسمك ترند في تويتر اللي هو أول حاجة بعملها لما أفتح عينيا الصبح وكل اللي كان في بالي انهم قبضوا عليك لقيت اول تويتة في وشي ليليان داود بتنعيك !! 
نعي أيه يا حاجة انتِ بتهرجي ولا شاربة شاي بلبن بس شفت احمد زين و وائل خليل و وائل عباس و الصباغ وحنان كامل بيقولوا نفس الكلام ..

الكلام طلع جد ..
وبقول مبقاش فاضل حد علاء عبد الفتاح مبقاش يكتب بقى بعيد اوي , وائل عباس بيكتب بس علطول بيشتكي من وجع قلبه ومخوفني اوي الموضوع ده ,, كل اللي بنحبهم مبقوش يكتبوا في المدونات اه بيكتبوا في اماكن تانية بس مش زي البلوجر أصل ريحة البلوجرات عاملة زي طعم البيوت و شكل الكليم في الأرض و الشيش الأخضر و صوت بياع الفول وريحة ورق الجرايد في الكشك وانتَ بتشتريه لأبوك الساعة 6 الصبح
  
المدونات فكرة ؟ 
لأ طبعاً هي أشخاص بنرتبط بيهم بالحروف مش مهم مين ضد مين ولا مين مع مين في النهاية أحنا عبارة عن حروف اتشكلت وارتبطت ببعضها على مر السنين مش عاوزة اتكلم عن براء اللي احلامه كانت سابقة سنه ولا جريه الغريب على تحقيقها مش عاوزة اصلا اتكلم عنه بصفة كان انا بكره حروف كان .. جربتها مع بابا وماما و عارفة قد ايه هي مؤلمة ..
براء كان سابق احلامه 
براء كان طفل معجزة 
براء كان و كان وكان 
ملعون ابو كان 
كل اللي فاكراه دلوقت انه تحت التراب و قضى أول ليلة في قبره أمبارح  ,مكان نوم جديد يشبه تعريفه على الواتس اب سنين طويلة كان كاتب كلمة سفر .. 
قبل ما يغيرها لنقطتين ..

سفر جديد ..
اه هو سرير جديد و سفر جديد يا براء لا هو لبنان ولا أسطنبول ولا حد هيوقفك في المطار تاني ويقعدك اربع ساعات استجواب في بلدك ..
بدري يا براء على السفر الأخير والله بدري ولكن هي ارادة ربنا اللي ليها حكمة أحنا منعرفهاش ولا ممكن هنستوعبها ليه بنموت .. 
 كل اللي اعرفه يا براء انك سافرت خلاص وانك مش بتهزر ..

هو انتَ مشيت بجد ؟؟ ..
مع السلامة يا مشمش أفندي و سلملي على كل اللي راحوا

#وداعا_براء



23 يوليو 2015

أمسك عندك .. واحدة قلعت الحجاب !!



تجربة قلع الحجاب هي إعتراف ضمني من المجتمع إنك بقيتي ست شمال و خاصة لما تكوني متجوزة و عندك ولاد بتلاقي كميات من البشر متعرفيش طلعولك منين يا أما يشتموا و يهينوا يا أما ينصحوا وهما متدينين بالأسم وفي منهم اللي بينصحوا بمحبة ودول كتير أو يباركولك أنك تخلصت من عادات الجاهلية وكأنك عايش في مجتمع بيفرز كميات من صديد التخلف بشكل يفوق التصور .. 

و خاصة لما يصاحبه مرض مفاجيء مش في الحسبان فهو دليل على تسليط أيات العذاب على المحجبة السابقة و الملحدة حاليا بمفهوم التدين العميق الحالي في بعض العقول الخَرِبة .. 

أنا محجبة من سن 16 سنة أيوا 16 سنة و أنا في ثانية ثانوي تحجبت بسبب حلم و أترجملي بأنه أشارة من ربنا أنه بيحبني و لازم أتحجب ووافقت بعد 4 سنين من العذاب في عيشة بدون فريق الرقص الإيقاعي اللي كنت مشتركة فيه من صغري برا مصر و اللي كنت بحلم معاه الف مسارح العالم .. كنت طول عمري نفسي أرقص متمنيتش أبداً أكون ممثلة مثلا كنت عاوزة أرقص وبس .. 

و لما رجعنا لبلدتنا الساحلية في مصر كان لا شكلي ولا لبسي و لا عادات أكلي ولا المعيشة تناسب تماماً التغيير البشع اللي حصلنا فجأة ده و تحولت تماماً من طفلة محمومة بالرقص لطفلة ما بتكبرش جوا جسم بيكبر و بيكبر و بيتحول من شكله الرياضي إلى سِمنة غير مُبررة .. 

و بدأت أتعلم أدارى في الهدوم .. 
و بدأت أتعلم و أسمع كلمة عيب و حرام من الناس اللي حوالينا .. مع أني عمري ما سمعتها من بابا و لا ماما لأنهم ربونا بشكل بعيد أوي عن التخويف والترهيب من الدين 

ماما كانت بطلة في لعبتها وخريجة مدارس راهبات كانت بتلعب رمي الجُلة و الوثب العالي 
ماما كانت بطلة 
ماما كانت ملكة 
كانت عاملة زي بنات الحكايات و حبها لبابا اللي ساب بلدته الريفية من صغره العصامي وهي بنت الذوات كانت مُلهمة 
وكمان حكايات أخواتها 
وباباها و مامتها 
و كريمة خالتها اللي من سنها 
كريمة ماتت قبل فرحها بأيام
كريمة كمان كانت ملكة 
وماما كانت ملكة 
بطلة في حياتها 
وبطلة في موتها 
مقالتش لحد أنها مروحة 
راحت مننا في 6 دقايق
ماما بطلة 
و ملكة 

دوبت وسط زحمة المفيش .. 
مفيش بكرة مفيش أمل مفيش حلم .. كل حاجة كان بابا بيختارها و كل حاجة كان بيختارها لمستقبلي محبيتهاش 
بس عمري ما كرهته .. لسة حضنه دافي و ريحة رقبته شاماها ولسة حاسة بملمس شعره الفضي 
بابا كان أسمر 
و بطل 
بطل في الهاند بول بطل فريق محافظته 
بنوا مصانع الغزل في الستينات مع الرعيل الأول اللي عملوا من العمال هيبة و قضية 
بابا كان عصبي 
و نظراته تخوف 
بس علمني أقرا و أرقص و أحترم الأديان 
بس معلمنيش أتعامل مع البشر ونفوسهم الضالة 
علمني أخاف 
ولما مات خفت أكثر 
محدش عوض بابا في حنيته 
بس أنا ومن كُتر الخوف.. 
بطلت أخاف 
وبقيت أغلط 
و أعافر 
و أروحله قبره و اقوله أنا غلطت مش هتطلع تحاسبني طيب تضربني 
بس مبيجيش 
بحبه ..

وعدى على حجابي 20 سنة .. مضايقنيش ولا حسيت معاه بغربة 
الغربة كانت جوايا أنا مش في اللبس 
لما قررت أقلعه كان تخلص من خوفي من نفسي ومن تابوه فرضته على نفسي سنين ,,
الناس ربطتها بشغلي في السينما 
و ربطتها بأن عياري فلت 
و أسباب تضحك 
وأسمع الهمهمة من هنا و هنا 
جالي كمية أنبوكس مش عادية كلها من نوعية أنا كنت منبهر بيكي بس دلوقت خلاص 
وكأن الحجاب هو اللي خلاك تعرفني و تسمعلي و تقرالي 
و دعوات عليا و ليا 
بقيت في بلد بتعامل اللي قلعت الحجاب أسوء من الملحد واللا ديني أو اللي مشيها ولموأخذة 

بس لقيت نفسي مش خايفة ولا أكتئبت و لا فكرت أستخبى 
لقيت نفسي بواجه .. 
لأن بطلت أخاف من يوم ما بابا مات وخد معاه روحي 
ولما ماما ماتت و بطلت أخاف من تليفون الفجر حد يقولي الحقي ماما 

بواجه لأن أتعرضت لأسوء أنواع البشر من القريبين و البُعاد 
بواجه نظرات التخلف و اللي من تحت لتحت 

ولما حد يسألني برد بصراحة طبيعة الشغل و الوقفة و العمال و الناس و شعلقة المترو
 و الباصات والنوم وأنتَ قاعد في الزحمة وحاجات تانية مش مجال للكلام فيه 
رديت و قلت أنا رنا زي ما أنا ما أتغيرتش لا بلبس عريان ولا برجع في نصاص الليالي إلا لو بصور 
ولا محتاجة أبرر ولا أقول ليه وعلشان أيه زي ما أنت و هي وهو حرين في قراراتكم أي كانت طالما  جميع الأطراف راضية و مرضية 
في حاجات بتتحس و ما بتتقالش
و أرجع أقول :
أنا رنا بكل غباء و رخامة السنين فيها 
نكدية و بوزي شبرين 
رنا اللي بتحب السينما و الموكا

*بذاكر للجامعة اللي مخلصتهاش زمان غباء مني وحمرقة على أختيارات بابا اللي كان مُصر فيها أني مهندسة نسيج عظيمة .
*بدرس سينما في ورش خاصة و بحاول أشق طريقي وسط ناس بتعلمك سينما بس معندهاش أستعداد تشغلك لأنك مش خريج معهد سينما ولا ليك مصالح مع حد.
 * بذاكر لولادي و براعيهم علشان كل اللي هقدر أقدموا ليهم ولمستقبلهم دراستهم و شغلهم وده ميراثي ليهم .
*بشوف بيتي وطلباته كزوجة و أم على قدي .
* بجري ورا الفرص هنا و هنا علشان اقول يا عالم انا أهوووو .
*بصلي و أصوم زي ما أنا و حاجات كتير مش المفروض أقولها .
أنا زي ما أنا ما أتغيرتش

بس عمري ما عرفت أطلب النجاة و الخلاص من حد 
ساعات ببقى عاوزة أشكر الناس اللي مساعدتنيش حتى نفسياً أو أستكترت ترد حتى على أستفسار أو مشورة لأن لولاهم مكنتش قدرت أقف على رجلي و أبطل أخاف و أرمي ورا ظهري و أكمل ..

عمري ما عرفت أطبل لحد ولا لنظام و اللي على قلبي على لساني صحابي أخوان وسلفيين و فلول و ملحدين و بهائيين و مسيحيين و مسلمين نِسب لبعض كل مِلة و نرجع نشرب القهوة سوا حبايب .

الحجاب و النقاب مش تهمة صريحة بالأرهاب الفكري 
ولا قلعه معناه أن الست وحشة 

في بين السطور ألف معنى 
و بين الحروف ألف وقفة 

جوانا بتاعنا مش بتاع الناس أفصل مخك عن نظرك و فكر شوية في أزاي تخليك في حالك 
* ترضى بنصيبك و أفكارك و رزقك و حياتك وولادك ومرضك 
*ترضى بالحقايق من حوالينا زي الخوف و الموت والبعد و الخيانة والحب والرضا 
*ترضى باللي حواليك من البشر و متعلقش ليهم مشانق 

*بطلت أخاف من الخوف ومن البُعد و من جَلد الذات
*بطلت أخاف من تُخني اللي تحول لعوامل مرضية طويلة الشرح
*بطلت أخاف من لبسي أني ممكن أعمل تلوث بصري للناس اللي بتشوفني

وبواجه 
ومكملة 
بس عمري ما كنت زيها 
زي ماما 
بطلة .

22 يوليو 2015

الفرح ألوان أختار منه اللي يناسبك ...


الجملة دي كتبتها يمكن من أكتر من 3 سنين فاكرة اليوم اللي كتبت فيها الجملة دي كنت في فترة أمتحانات كلية الأعلام للتعليم المفتوح و كنت في الفترة دي بمر بتجربة من العيار الثقيل و هي أزاي تواجه عمرك 36 ولأول مرة بأشخاص مش من سكان مدينتك الفاضلة اللي رباك عليها أهلك و أنك تكتشف فجأة في العالم ده ان في خيانة و غدر و قلة أصل .. و عادة أنا بكتب الجمل الأكثر تأثيراً في حياتي و أنا في حالة أحباط كاملة و مش مناسبة للوضع اللي انا فيه .. لكن جملة الفرح دي فضلت ترن في ودني مدة طويلة جداً و خاصة بعد ما بدأت أدرس السينما و اشتغل فيها و في مرة من مرات الزهق الغير عادي قررت ادخل ورشة المانية من ورش العصف الذهني من بتوع الاجانب و الجماعة الألمان دول مَكن فعلاً قالولك ايه بقى ؟! قالو عاوزين نعمل فيلم يخلص في 3 ايام طبعاً و بما أني سلحفاة عظيمة ومن الكائنات اللي ما بتتحركش أصلاً قلت الناس دي بتهرج عاوزين سرعة و مفيش أمكانيات ولا فلوس و نعمل فيلم 3 دقايق و أاكتشفت بعد ساعات أني محتاجة أعمل الفيلم ده علشان اواجه أحباطي و فشلي في بعض الأمور وافتكرت جملة الفرح الغير مناسبة لشخصيتي تماماً بحكم طبيعتي الكئيبة و قررت أعمل منها فيلم و نزلت مولد السيدة زينب و شوارع الفلكي و عابدين و رن في ودني زمارة الراجل بتاع غزل البنات اللي بحبها مع أني مبحبش غزل البنات بحسه سكر متلون ومش على طبيعته الحقيقية زي الكريم كرامل و المارشمللو أكثر 3 كائنات بكره أكلهم في الدنيا دي ... وصورت حبك للحظة في شكل الرقصة و قطمة الشوكلاه و كتب جاهين و الطاهر عبدالله و فيوليت ابو جلد و سحر مندور و أنجاد قصيباتي و الرسول الكريم .. وكل دول أجتمعوا في حضرت حضور صوت منير و هو بيغني الدنيا لو جارحة وعملت منه اللي هتشوفوه ده و اتعرض الفيلم في برلين و كتبت عنه مقالة في مجلة 7 أيام بدعوة جميلة جداً من رئيس تحريرها دكتور ياسر أيوب هتشوفوها التدوينة الجاية .. أتفرجوا مش حاجة عبقرية قد ما هي لحظة ممكن تمر عليك و تفرح  .. 
ما هو أصل ‘ الفرح ألوان أختار منه اللي يناسبك ‘