2 يوليو 2011

بقايا حلم .... ( قصة قصيرة )



عيناها معلقة بذلك الكتاب المعلق

 على ذلك الرف محتضن كتب أخرى حوله بحب ....

 عادة لا تقاطعها تنام وتصحو وهي تنظر ناحيته


و كأنها تستمد منه أنفاسها و  نبضات قلبها ... 

ففي ذلك الكتاب إهداء و بقايا زهرة ذبلت

 مع الأيام .....

 فقد كانت في يوم ملهمته و صاحبة كل حرف


كانت تشعر به قبل أن يكتب و بعد أن ينتهي

 و كأن هناك خيط سرمدي شفيف يربط بين

 روحيهما ....


يوم أهداها ذلك الكتاب و قرأت أولى صفحاتها

رأت ذلك الإهداء الرقيق والملتهب في آن واحد 

تساقطت دمعة خجلى  من الفرح فقد علمت أنها

 ملكت قلبه إلى الأبد رغم علمها بماضيه

 و أنه لا يكتفي ولكنها شعرت إنها مختلفة

 ليست إمتداد لأحد أو تشبه أخرى عرفها

و مع الكتاب أعطاها تلك الزهرة الصفراء فهو


 يعرف عشقها لورود نيسان الصفراء أحرقتها


 دموعها فقد كانت تسيل كالنهر لأنها تخاف


 كثيراً من الفرح لأنه لا يدوم مثل زهور نيسان

 حياتها قصيرة جدا و كانت تخاف أن تموت

 فرحتها مثلهم ....

 يومها هو هو لا يتغير تخرج صباحاً وتذهب

في طريقها المعتاد إلى عملها متعرضة

 للمضايقات و السخافات و أحاديث مملة وغبار


 و هواء خانق ولكنها كانت لا تشعر بذلك


 فقدت الشعور بتلك التفاهات 


أمام بريق عينيه عندما 

يراها و همس شفتيه وهو ينطق بإسمها فقد

 كانت تعشق النظر اليه 


 وتمرير يدها الصغيرة على وجنتيه ....

كانت تشعر

 أنها ملكت قلبه  وملكت دنيا جديدة آتيه

 لا تعرفها و كأنها نبضات حياة ,,,,

 و في يوم مشحون بالعمل رفعت راسها للسماء

 و أغمضت عينيها ......


فقد شعرت أنها فقدت صوته لم تعد تسمعه ....

 لم تسأل ولم تبحث فقد قال لها قلبها


 أنه ذهب ....

 عادت مسرعة لغرفتها و أحتضنت ذالك الكتاب


بكل ما أوتي لها من قوة  ونظرت إلى زهرتها


بوَجد و طبعت تلك القبلة الحانية التى تعودت

أن تطبعها كل يوم لكتابها  فرغم الذهاب

 ما زال قلبها ينبض بوهج حروفه  

وفي عينيها

 دموع

 و بقايا أمل

 و قلب كسير 

~ ~ ~ ~ ~ ~ 

ليست هناك تعليقات: