1 نوفمبر 2012

تمثيلية رخيصة ,, قصة قصيرة




أفاقت من نومها التعيس المليء بحكايات مزعجة كرسوم طفل خائف من الأشباح دامعة لا تعلم ما السبيل لوقف نزف تلك الأوجاع قابضة على يسار صدرها قد يهدأ ذلك الألم الشديد القوة ,, 

نظرت لسقف غرفتها لنقطة ضوء ما متسسلة بخفوت
 من نافذتها لترسم حلم
 لم يكتمل ولا يريد الإكتمال ....

فهي تحاول وتحاول وتحاول دون فائدة تعبت ,
تشعر بأن قلبها أصبح كهشيم زجــــاج منثور على أرض النسيان  ,فأصعب ما في الحياة أن يشعر قلبكَ بكل ذاك الوجع وتنزف  مدامعك القهر لأحد يشعر تماماً بإوجاعك ولا يبالي 

أغمضت عينيها بقوة قد لا تراه قد تموت ,
 قد أي شيء يحدث 
ولكن يا ألهي كُف عني أيها الوجع
 قلبي لم يعد يحتمل

تمسح تلك الدمعات الحارقة  من على وجنتيها  لتمارس تلك التمثيلية الرخيصة بأنها قوية
 وستكمل حياتها بدونه وستتحمل وستكون أقوى
 من الأيام .

تمسح ضباب مرآتها وهي تمشط شعرها المبلل
 تتفقد عيون من أمامها تشعر بالوجل فعينيها الواسعتين أصبح كرماد حريق إنطفأ داخلهم لمعة طفلة كانت تعيش بالحلم .

 تحاول مساعدتها مدت يديها قد تلمسها لم تصل إليها فهي تشعر روحها أصبحت كضباب مرآتها سراب
 لا وجود له !!

سامحيني فليس بيدي شيء فأنا ضائعة  مثلك سـامحيني 

تدور في أروقة الغرفة من جديد  ,
 ترقص وحدها على أنغام حزنها  , تحاول أن تلتحم بكلماتهـــا وتتشبث بها أكثر فأكثر
فهو مـا تبقى لها من قوة بعد أن فقدت كل
 ما تملك من عزيمة وإصرار وكبرياء .

تحاول فربما تنسى , ولكنها تعلم جيداً إن إنكسارها لا سبيل لإصلاحه إلا بالموت !!!




ليست هناك تعليقات: