27 يناير 2013

غانيات تنتحب ...



أحيانا أتخيل الكتابة بدون وجع أو خيال ,
 بدون حب , رحيل أو مجون كيف لنا أن نصيغ الكلمات وكيف لنا نخرج من تلك البوتقة !!

فمساحات الوحدة تعتق بداخلنــا الصبر تجعل له رائحة أشبه برائحة الأماكن المغلقة تجعلنا ننظر إلى تلك الأسقف الباهتة وكأن خيوط عنكبوت ما سيلتف حول أعناقنا المنهكة من الإنتظار
بكل ما يعتمل داخلك من ألم

 وحين تهم بإخراجه يبدأ التحول التدريجي
 لطبيعة الحالة التي تشعرها تخرج مشوهة وكأن هناك شخص مصاب بالخرس يحاول 
أن يشدو بأغنية

 ننزع الأوهام من جيدنا الملي بأشواك الغدر
نحاول مضاجعة الأمل بقليل  من الغواية  نخطو
 برعب لأيام لا نعلم كيف هي كيف ستكون وكأننا
نبدأ أولى الخُطى نترنح سُكراً جراء الألم

وتلك الطرقات المخضبة بالدمع تشير إلينا كي نهتدي لأرى من
 بعيد حانات تقدم الصبر في كؤوس , من ورق , رقص الغانيات 
وكأنها تنتحب !!

ينظرون لعريها بشغف وتنظر هي لهم بسخرية فهي ليست 
بعارية وأنما أنتم العراة فهي لم تكن إلا بزهرة برية صامدة 
في أوجه أمثالكم من يشيعون رياح الغواية

 ترقص و تدور لأن من أخرس الصوت داخلها لم يكن
إلا زائر لطيف أنيق يتسم بالطُهر و الدهاء

 أنه المسمى بالحب

 مغلف بالنقاء لكنه و من داخله ليس إلا بثعبان
عظيم يعلم كيف يلتف حول أعناق الزهر ليلثم الشفاه ويمتص الرحيق ويسمم الجذور ليتركها
 تموت ببطء شديد

لتعلم أو تتعلم بأن الحياة الحق ليست هنا فهي
 في عالم لا تعلم حتى الأن كيف يكون و أين أرضه النور !!
~ ~ ~ 

painted by
 ناديا نعيم



ليست هناك تعليقات: