10 مارس 2016

و فقدت قدرتي على تتبع مواطن الجمال ...




 و الغريب ..
إن قدرتي على الإندهاش من موضوع أو الإنبهار بأي حد أنتهت ..
مش عارفة ده سببه السن أو يمكن لا قدر الله بعقل ولا حاجة بعمري 39 سنة وشعري الأبيض اللي بدأ ولأول مرة يضايقني اللي بدأ يكتر وبيتحدى أي لون يغيره ولا طبيعة البني أدمين اللي أختلفت عن زمان ؟

زمان ..
كان عندي إنبهار قوي جداً بشخصية بابا رغم جدالي المستمر لحد الزعيق و البرطمة مع ماما هو ليه عصبي ليه مش بعرف أتناقش معاه ليه حازم لدرجة الخنقة وكأننا هنطير من أيديه لو سابنا نرد على التليفون مثلا بعد الساعة 8 أو نخرج مع صحابنا و اللي دلوقت فهمته وأنا بعمله مع ابني الكبير اللي علطول خايفة أنه يبدأ يستقل بحياته ويستغنى عني و أكتشف أنه مكانش خوف منه علينا بس لأ هو نوع من الأستحواذ الكبير علينا لحد الثمالة والشبع علشان سنين كتيرة بعد كده مش هنكون حواليه وسنين أكبر لينا وهو مش حوالينا .

زمان كان عندي إنبهار بعالم الفن وأن كل حاجة فيه بعيدة ممثل بتحبه .. ناقد مهم .. مخرج محصلش مهرجانات شبه مستحيلة .. كتابات متقدرش تكتبها وتكتشف في الأخر أن بشوية مجهود كل ده بيقرب و بسهولة وأن فيهم ناس تستحق الإحترام مش الإنبهار وناس ... بلح صيت و بس
زمان كان ممكن أعيط و أفرح و أخاف و أنكمش من أحداث فيلم .. دلوقت الفيلم عندي مش أكثر من تقنية كويسة ؟ ناس أتسكنت صح ؟ الأحداث طبيعية , الإضاءة مصادرها مناسبة !!!! و بس

وفقدت قدرتي على تتبع مواطن الجمال ..
الحكاية كلها بتتلخص في إزاي تستقبل المشاعر الكتيرة اللي أنت بتحسها من حب وإنبهار وتعليم و إتزان ما بينهم علشان تخلق جواك حياة سوية وطبيعية بتتفاعل مع الأحداث لكن الحقيقة ومن كتر زحمة الأفكار وتواتر الأحداث ومحاولة خلق موضوعية مناسبة ليهم بتخليني أفشل دايماً في تتبع مواطن الجمال .


وبكتشف ..
أخيراً أن مبقيتش أدور على أحداث معينة أو أخبار كنت حريصة عليها أو حتى الرد على ناس كنت بحب أرد عليها أو حتى ما بطيقهاش بس ممكن يكون كاتب كلام محترم وكأن حواسك أنحصرت جوا دنيا أنتَ بتخلقها من قلب الخوف اللي كان ساكنك وتحررت منه زي الناس اللي مبقيتش مهتم بيقولوا أيه ولا وجودهم يفرق ولا يتعب زي كل كلمة حب يوم قلتها في مكانها الغلط وناس متستحقهاش زي الوعود السراب اللي مالية حياتنا من مفيش زي التسامح الغبي اللي ساعات بتخلقه من العدم علشان تكمل زي كل حاجة حلوة زمان كنا بنحسها وكأننا محبوسين في زمان اللي عمره ما هيرجع .

ليست هناك تعليقات: