26 يونيو 2011

نيســان قلب


كانت تلك الشجرة بوريقاتها
الطويلة دائماً ما تعانق أحلامي ...
لقد كانت أكبر مني بعشر سنوات تقريباً 
 معها كبرت أحلامي نقشت عليها أسمي
و قلباً و علامة إستفهام كبيرة ...
لا أعرف لماذا هل لاني كنت لا أعرف 
 ماهو الحب بحكم صغر سني ...
أم لأني كنت أخاف مجهولاً
لا أعرف كيف سيأتي ...
دائما ما كنت أجلس تحت ظلها الوارف
و أتحدث معها طويلاً عن أعمالى

الصبيانية و أحيانا

رعوننتي كطفلة ...
و أشعر بنظراتها تخترقني بقسوة
و أنا أتسلق شجرة النبق العالية
و كنت لاآمِل من تلك العادة الطفوليه

فقد كنت أشعر فوقها بالأمان أكثر
مثل ما أشعر الأن في عالم

خيالى الجامح ...
فوقها كنت أشعر بأني أعانق السحاب
لم أحلم بفارس الأحلام كصبايا دربي
 فقط كنت أريد أن أرى خيالا
من نوعي أنا
خيالاً مثل الوان قوس قزح
شفيف و نقي ..
 لا خيانة فيه ولا دموع ...
 لا ألم ولا فراق ...
لا طعن من وراء ظهرك ....
 لا يوجد لما يسمى النفاق ...
 لا سراب و جفاء ...
لا لموت المشاعر
ولا لإموات القلوب ....
كنت دائما ما أرجع لصديقتي
وكأنها تسألني
أن لا أتركها كنت أضحك معها
وأقول لا تخافي
فأنتِ نصفي الثاني وأركض وراء
شغفي الطفولي والجارف وراء تلك
الدعسوقات الملونة
 وكنت أعشق البرتقاليه منها
لونها الترابى كهدوء قلبي
 وكنت أخذها على اطراف أصابعي الصغيرة
و أذهب بها لصديقتي
وأتركها تمرح عليها قليلا
حتى أغمر وجهي بزهرات عباد الشمس الكبيرة
 كنت أعتبر تلك الزهرات الكبيرة كأنها
الدنيا تفتح لي ذراعيها بالحب والوفاء
وضللت أفكر هل أحتاج لتكملة
أسمنا الناقص
سؤال لم أعرف أجابته أبداً
 فقد أفقت في يوم على الذهاب وبدون وداع ...
أفقت و أنا أفقد نيسان قلبي ...
 لم يتسني لي الوقت أن أودع رفيقتي ...
ولكني ساقول لها بخيالي
الذى طالما كان معها هي ...
وداعاً يا أجمل شروق رأيته في حياتي
ولا تحزني فلن أحفر أسما ً ثانياً
مع أسمي و قلبك

فلا يوجد من يستحق
 حفر أسمه عليكي
فقط أنتِ وأنا وقلبنا الكبير
فأنتم
نيسان قلبي
إلى الأبد
 

ليست هناك تعليقات: