1 يونيو 2011

لقد آن الرحيــــل



لأحلم معكم اليوم فلا أريد أن أحلم بمفردي ....
  سأغمض عيني عن واقعي الأن
 و سأفتح عيناي مرة أخرى هنـــاك في أحضان الخيال
  و سط مروج خضراء و سنايل  صفراء كأشعة الشمس ...
 أمرح وسطها كفراشة ربيع
وسط فقاعات الهواء الشقية
 وهي تطير تحت سماء زرقاء
 و هناك ألمحه أراه نعم
أراه ..... كحكايات الأحلام
 و صوت الأساطير ....
أقفز لأذهب لأرتمي في صدره
 في أحضان عطره كنسيم البحر  أتنشق
رائحته لأعيش فبه أحيا  أقبل عنقه بلهفة
و شوق  أتلمس دفيء راحة يديه وهي تلمسني
 بحنان وكل عينيه
 تقول أهدئي أنا هنا معك ....
و يأخذني ويدور بي و يحملني إلى عالمه
عالم احلامه الكبيرة
 لأحلم أن أكبر معه أتلمس خطواتي بهوى نظراته ...
 أتجاوز حماقاتي بصبره ...
عالم الرجل يعني هو ....
 لا أحلم الا به هو فقط ولا أقبل أن يشاركني فيه أحد
لأنه ملكي أنا
و يطبع قبلة من ثغره الفتي
 على رأسي و ننظر معاً إلى السماء
 لنحيا و نحلم معاً .... 
 لأفيق يوما على حلم يتلاشى صوتٌ يخبو
و يستعد للرحيل ينظر لي بحب اكبر ليقول لي
هل لي
بقبلة جديدة
أسرع اليه لأغمره و أقبل يديه
و رأسه و أرتمي بين أحضانه
 و أنظر في عمق عينيه ليشعر بقولي

الذي لم أستطيع أن أقوله
لا ترحل
 ويقول لي هو بصوت هامس
أحبك يا صغيرتي
 و أستعد أنا أن أذهب
و أنظر الى الوراء وهو يغمرني بعينيه
و يودعني أدور برأسى لإتشمم عطره الرجولي

 من جديد لأشبع من النظر إلى شعره القطني

 اللامع و أذهب و دموعي تتساقط  و أتسائل
هل آن الرحيل ...
 نعم لقد آن الرحيل
و أنطفأ نور عينيه
ليصمت صوت الأساطير ...
 لأدور في ذلك البيت العتيق
 و أسمع صوته فما زال يتردد صداه في أذني..
عطر أنفاسه
 في ذرات هواء ذلك البيت
 و كأنه ما زال هنا
هو هنا بالفعل ....
بصوته ... بنسماته ... بصلابته
و قوة شخصيته ...
 بدفئه  فما زال ذكرى احضانه القوية
والتي كانت تأخذ بانفاسي عالقة في
ذاكرتي لإشعر الأن بالبرد
و أنا أكره الشعور بالبرد
 ولا يريد ان يفارقنى
 فهو لم يعد هنـــــا
فقد رحل
أنه أبي ......
................
في ذكرى عيد ميلادك الأول اليوم من غيرك
أقول لكَ كل عام و أنت بخير
أريد هدية بسيطة وانت من ستهديها لي
سأنام لآحلم بأنك معي
و أشعر بتلك الغمرة ولتشعرني
بالدفيء فانا تعبت من البرد
 ......
باباوحشتنى أوي أوي ...
 و محتجالك ومحتاجة لوجودك
 من تاني في حياتي
 مكانك في القلب فاضي
 يا بابا
ومستنية الوقت يعدى و أجيلك بسرعة بسرعة
 وأشوفك من تاني
بحبك أوي
..............
اللهم أجمعني بأبي و أمي قريباً
في جنات عرضها السموات والأرض
أمين ... أمين ... أمين

ليست هناك تعليقات: