18 يونيو 2014

شاعرات الهوى ...



شاعرات الهوى
مُلطخونَ دوماً بِعُهر التَمني
تدور حولهن نميمة مَجالس النِسوة
ويحلم بهم الرجال في مخادعهم ,

شاعرات الهوى
مُحاطون دَوما بآسوار الشَكِ
يواجهون غضب القرية
 من يودون ستر عوراتهم
و عُري حروفهم ,

شاعرات الهوى
متهمون دوماً بِفض بَكارات العشقِ
و صناعة ليالي الحب الماجنة
يسردون الحَكايا
بأنهم يسكبون النبيذ على أجسادهن
و يرقصون ,

شاعرات الهوى
يلتف حولهن جائعون الطريق
كي يعزفوا لهم على أوتار الخطيئة المشتهاة
كي ترسم أناملهن الغوى على الأوراق ,

بحصى الطريق يقذفون كلماتهم في الصباح
و يراودون ليلهن بالإحتواء المزعوم ,

شاعرات الهوى
يقفن على شرفات التمني
يغمُرن ليل النسوة الجائعات الى الحنان
بكلمات من السماءِ ,

شاعرات الهوى
يضعون أحلامهم داخل سور من نور
ليواجهون من تفرقت بهم سبل العشقِ
ويسترون عورات الغياب ,


شاعرات الهوى
يسردون حَكايا الرَحيل
لفتيات سالت دماء عيونهم
يرقصون معهن رقصة النِهاية
حول حوافِ نَهرِ الحَقيقة ,

و في أخر الليل  ,
يَتفرقن الشاعرات !

وكل منهن
تتكيء على هَسيس صَمتها المُتعالي
يلدغُها عقرب وقت الغياب ,

للحنين أساور مذهبة
تَلمع في لَيلها الجامح
شَهوة قَصيدتها
فوق بياضها الموشم بِسُمرتهِ ,

كان يهوى الرسم على جسد حروفها ليلاً
و مع حنين الندى تزهر أوراقها بالقَصيدة ,

ترقص على أبيات حَنينُها
تَتَمايل على  أوتار الشغفِ ,

عَينيها عاتبتان
لا تَبكي
لا تَقصُد سَبيل الصدفةِ
لا تُوقظ حُراس لهفتها
لا تهمس بأسماء الراحلين ,

فأنا من كانت لها السماء تُغني
تركع لها ملائكة الحزن غفراناً ,

أنا عرافُة الحبِ
من تَشيع في الجَسدِ أسحار الجَنوبِ و ليله

أنا الجامحة في اللِهفة
من تعبُر ضَفاف السماء بِنورها ,

أنا الخائفة دوماً من الرحيل
من تبكي سراً ضَعفِها

أنا هي الرغبة
الجاثية عند رُكبتي الإيمان ,

أنا عازفة الشعر
من تَركت سَحاب حِلمُها مَفتوح
لِتعبثُ بِها أنسام اللِقاء ,

أنا الموشومة بِسُمرة
كانت لها يوماً حياة !!
............
Photo/Taken By Amanda Large





ليست هناك تعليقات: