11 سبتمبر 2012

ضاجة بالإوجاع ...



يا لهذا الحزن وموبقاته يفتت الرأس ألف و ألف قطعة  فعند ذهابي للنوم ليلاً تلك التمثيلية السخيفة التي أمثلها كل يوم بأنني أنام بكل أريحية  ,
 وبعد صراع مرير لنيل تلك الإغماضة
 لمدة لا تزيد عن ساعة ,

 لكني ما زلت أخاف
 تلك اللحظة الأولى وهي عند فتح عيني للمرة
 الأولى صباحاً و قيامي من الفراش فهي كألة
 تعذيب من عصور أوربا الغابرة

 تنتابني غصة شديدة الألم و أوجاع لا نهاية لها فهو بداية يوم جديد بكل تفاصيل عذابه و أوجاعه
 و فقده لم أعد أعلم ما أريد التخلص منه أتلك الألام أم الأرق أم فقده أم لا مبالاتي بغيابه 
لم أعد أرى تحديداً ما هو المفروض والمطلوب

ولكن هناك نقطة ضوء أراها جيداً ودائماً عند وحدتي أشعرني بأمان أكثر و أنا بعيدة عن كل البشر أمسد شعري بهدوء اهدهد أوجاعي بإهداب يغشاها الدموع  أحكي للروح ما يجعلها تهدأ و تتشبث بحلم واهي الخيط ولكنه الأمل بأن يكون ذاك الخيط الشفيف أقوى من الوتد

أتأمل العالم من بعيد أغرق في تفاصيلهم بدون أن يخرج من حلقي الضاج بالألم حرف أو يزيد ,
فقط أرى , أسمع , قد أتعلم.

 كنت أحاول أيضاً أن أتخلص من محاولاتي في
 التدوين ولكنني لم أستطع ولكني أخترت البقعة الأكثر طُهراً , أكثر هدوءاً فأنا أشعر بإرواح طاهرة تمر من هنا دوماً بكثرة دون أن أعرفهم ولكنهم قد يشعروني قد أكون مثل الكثير من هم في داخل دوائر الحزن وقد أكون أكتب بلسان الكثير مما يعجزون عن البوح قد أكون أتحدث بلسان حالي فقط لا أعلم ولكني  أبوح علني أرتاح علني أهدأ عل الفقد يتوقف .

و ها أنا اليوم أتأبط ذراع الوحدة يلاطف مُحياي الشاحب يحاول أن ينزع هالات الزمن يجرني جراً إلى تلك المرايا اللعينة ليعصر وجهي أمامها ,

 شاهدي ..
 شاهدي ..
ما جنيتيه بيديك بنفسك

أفيقي ..
 أفيقي ..
 يلطمني , يلثمني , يعانقني ,
 يجعلني أهدأ في صدرهِ ,يجعلني أبكي بهدوء
 قد أصرخ قد أنتحب فأنا وليفته وهو صديقي 

أنه الحزن , الوحدة 

صديق لا يخون 
لا يذهب 
لا يغدر

مكتفياً بي أنا و أنا فقط 

لا يخون ,لا يذهب , لا يغدر 

~ ~ ~ ~
اللوحة للرسامة
 Tran Nguyen

من مدونة التشكيلية العراقية 
هنــــد جمـــال 

هناك 4 تعليقات:

Casper يقول...

لا أجد تعليقاً سوى أنني تمنيت لو كتبت مثل هذه الكلمات في هذا الوقت ربما لأنها لامست شيئا خاصا بداخلي


أسأل الله لكي أن يزرقك السعادة في الدنيا
والآخرة

تقبلي مروري

Casper

Yasmeen يقول...

اختيار رائع للصورة معبرة جداا
كلماتك معبره جدا
اتمني لك ان تزول تلك الأوجاع أن تنامي والابتسامة قد ملات قلبك قبل ان تطفو علي شفتيك :)

دمتي بخير

Rana Hashem يقول...

CASPER ...
نجتمع جميعاً نحن البشر عند نقطة ما في أرواحنا تجعلنا وكأننا نفس واحدة قد تكون الأوجاع قد تكون الأحلام ... أسأل الله لكَ حياة يملؤها الهناء والرضا ..
شكراً لكَ
~ ~ ~
رنا هاشم

Rana Hashem يقول...

YASMEEN ..

حقيقة وجوه تلك الرسامة تجعلني أكتب بهدوء غريب ...
وجودك أسعدني .. كلماتك رقيقة للغاية
ولك من دعائك نصيب غاليتي
~ ~ ~ ~
رنا هاشم